-->

المرأة الصحراوية ؛ عزم وإقدام وهمة.


منذ سبعينيات القرن الماضي بدأت المرأة الصحراوية في ظل الحركة الوطنية تحتل مركزها الإجتماعي العام على مختلف الواجهات ومع مرور الأعوام وفي ظرف وجيز، إنتقلت بإنسانيتها الفذة لتضاهي نساء المعمورة ، بل تزاحمهن في كثير من أوجه المدنية .
وهكذا بات هد فها الإسهام بفعالية في بناء المجتمع وتغييره وإصلاح أوضاعه نمطيا ، رغم مايكتنف رسالتها من صعوبات ومخاطر، لدرجة أن المجتمع أحيانا يرفض أي محاولة للتغيير ولو نحو الأفضل إذا لم يتدخل العامل السياسي. وبذلك أدركت المرأة الصحراوية طبيعة العلاقة بين عقيدة التطوروالقيود القهرية للمجتمع، مقتدية الأسوة الحسنة على مدى ما يزيد على أربعين عاما من عمر الكفاح الوطني ، مما يدعونا ـ جميعا ـ لإحترام سموها الفكري ، وإن تضايق بعضنا أحيانا بما أعتبره مزايدة على حساب الحقيقة أو تكلفا مصطنعا أوحماسا في غير محله. 
وبعد أيام ـ بحول الله ـ سيشرع الشعب الصحراوي في إنجاز إستحقاق مهم آخرفي إطار إستكمال الترسيم والبناء الهيكلي لأطر المنظمة والجمهورية ( إنتخابات المجلس الوطني الصحراوي ) ، موعد سوف يسمح من جديد عبر الندوات السياسية للكل بإمتزاج وإنسياح أفكارهم لتذ ك في نفوسهم جذوة النضال ويحيون حياة خصبة من العطاء والتنافس المبدع والخلاق على أسس الوطنية والإقتداروالتحضر الثقافي والسياسي ، المدرك للظروف الجديدة في مسارات المعركة الوطنية الكبرى وكيفيات الدفع والنهوض بها، لاعلى أساس ينافى ذلك أبدا. وفي مسلكية تعتد بتجربة المرأة الصراوية وحقوقها إلى أقصى حد ، فمن الإهتداء ـ دون شك ـ إشاعة خطاب غير مكره ولامقص ، يزيل خوفها من ممارسة المسؤولية ويرغبها ترغيبا في الحضور الحسي والعضوي والعملي في هذا الفعل الوطني الذي سيضيف إضافة ثمينة لآليات الكفاح الوطني خلال أربع سنوات قادمة.
هنا ؛ يكون التنبه لحقيقتين في غاية الوجوبية العامة ـ أولها، أن الجبهة منذ تأسيسها أرادت وحدة الجنسين فكراوممارسة ـ وثانيهما، أن تضحيات المرأة الصحراوية المتنوعة بجانب الرجل الصحراوي ساهمت بشكل كبير في تأصيل وتجذير مقومات التواصل في وضوح القصد والوصول إلى الغرض من أقرب مسالكه النبيلة ، الشريفة. وقياسا خيار قولنا:
فلنكن شعبا موطنه على الثرى           وهامة همته فوق الثريا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *