-->

قضيتنا بين التمني و طول الانتظار...


بقلم سالم اطويف
حقيقة, من المؤسف ان نقف عاجزين منهزمين و نحن ينتابنا الاحساس و الشعور بالفشل و الاحباط... امام هذا الوضع المأساوي و الدوني اذا لم يخونني التعبير,الذي اصبحت تعاني منه قضيتنا العادلة من جهة و الساحة النضالية من جهة اخرى ,ونحن لا نملك للاسف الشديد سوى الكلام من اجل الكلام او التحليل و التنظير الذي لا يتعدى المقاهي و المنازل والمنابر الخطابية في المؤتمرات و الاحتفالات, وترديد الشعارات التي اصبح يفر منها السمع و لم يعد يطيقها الوجدان .
عكس المغرب الذي يعمل بكل امكانياته الذاتية والموضوعية دون مراعاة حدودها من اجل بسط سيادته على اقليم الصحراء الغربية , سواء بالقوة من خلال المعسكرة و الزيارات المتتالية للعاهل المغربي او النفوذ اي اللوبيات او الثروة اي شراء الذمم .....
دون يعني اعطائه اي اهتمام او وضعه ادنى اعتبار للقرارات و المواثيق و الشرعية الدولية التي دائما ما نسمع قيادتنا المجيدة انها متمسكة بها دون ان نفهم طبيعة هذا التمسك لمن و على حساب من ؟؟
الشرعية التي لم تعترف الى يومنا هذا بحجم معاناة شعب باكمله كان يعاني ولا يزال يعاني مرارة البعد والفراق وقسوة الطبيعة وجبروت الطغاة ,سحل النساء و ضرب الاباء و الامهات وتشريد الصبية والايتام .. عن اي شرعية اذا نحن بها ملتزمون و المغرب يحتل الصحراء حتى الان يصول ويجول دون حسيب او رقيب ,استنزاف للثروات وقمع للحريات, اعتقالات و اختطافات كلها سياسات لشعب لا زالت تطال ...
اذا ماذا يمكن فعله بدل الترهات و الشعارات ... امام هذا المشكل الذي تمر منه قضيتنا و هذا الشلل الذي تعرفه الساحة النضالية اليوم وربما غدا ؟
يجب في اعتقادي الجلوس مع الذات وخلق نقاش صحي موضوعي غير اقصائي و مناقشة كل الافكار من اجل طبعا ايجاد حل لهذا المشكل الذي يغدي موقف المغرب ويلمع صورته على جميع المستويات .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *