الشباب الاشتراكي يصوت ضد الاحتلال المغربي ويجدد دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

البانيا 29 فبراير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- صوت اليوم السبت المؤتمر العالمي للشباب الاشتراكي ضد مشروع قرار تقدم به الوفد المغربي بسبب المغالطات التي يحملها في ثناياه والعبارات الغير معترف بها والتي تأتي كانتهاك للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ذات الصلة.

وكان الوفد المغربي الممثل لشباب الاتحاد الاشتراكي قد تقدم للمؤتمر بمشروع قرار يحمل عبارات من قبيل "الصحراء مغربية" و "الاقاليم الجنوبية" في إشارة إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من قبل المغرب.

واعتبر المؤتمر أن مثل هذه المصطلحات لا توجد في قاموس القانون الدولي وأن الوضع القانوني للصحراء الغربية معروف باعتبارها قضية تصفية استعمار السبيل الوحيد إلى حلها يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر عادل ونزيه.

وصوت المؤتمر ضد مشروع القرار الذي تقدم به المغرب على اعتبار أن "المصطلحات التي استخدمت في مشروع القرار لا وجود لها في قاموس الأمم المتحدة والقانون الدولي وأن الاسم الرسمي هو الصحراء الغربية".

واعتبر المؤتمرون أن المصادقة على هذا القرار ليس فقط متعارض مع مقتضيات العدالة والقانون الدولي وإنما يضع القيم والمباديء التي ينادي بها الشباب الاشتراكي على المحك.

في مقابل ذلك، صادق المؤتمر بالاجماع على قرار تقدم به الوفد الصحراوي يتعلق بإنهاء 40 سنة من الاحتلال في الصحراء الغربية. وعبر المؤتمر في ذات القرار عن تأييده للشعب الصحراوي في كفاحه لنيل الحرية وطالب الامم المتحدة بتحديد تاريخ لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية في أسرع وقت.

كما دعا القرار جميع الدول والمنظمات إلى مقاطعة منتدى كرانس مونتانا الذي يعتزم الاحتلال المغربي تنظيمه بمدينة الداخلة المحتلة باعتبارها محاولة فاشلة لشرعنة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وهو انتهاك صارخ لمقتضيات الشرعية الدولية.

وعبر المؤتمر عن قلقه حول وضعية حقوق الانسان في المناطق المحتلة وشدد القرار أيضا على مقاطعة جميع الشركات والدول المتورطة في نهب الثروات الطبيعية من الصحراء الغربية دون استشارة من الشعب الصحراوي وهو ما يجعل ما تقوم به غير قانوني وغير أخلاقي.

وعبر الأخ حمدي يوسف المكلف بالخارجية في اتحاد الشبيبة عن ترحيبه بالمصادقة على القرار معتبرا أنه يشكل لحظة تاريخية فارقة في تاريخ المنظمة ويمثل إنتصارا طبيعيا لعدالة القضية الصحراوية وصفعة للمغالطات التي يتبعها الاحتلال المغربي. 

وكان مؤتمر اليوزي قد صادق في وقت سابق على قبول عضوية اتحاد الطلبة الصحراويين كعضو مراقب.