-->

اعتـــــــــذار بان كي مون...او سمكة نيسان في آذار


يبدو أن المغرب إستعجل إصطياد سمكة ابريل لدرجة أن إختلط عليه شعبان برمضان كما يقال وآذاربنيسان كما سيقولون ، فلم يعد يميز بين الشهور فمابالك بالأيام،أما الجفرافيا والتاريخ فحدث ولاحرج،فالوحدة الترابية المزعومة التي زعزعها كفاح ونضال الشعب الصحراوي البطل تلقت ضربة مميتة حين صرح بان كيمون بأن المغرب دولة إحتلال،وبما ٱن القتيل بالطعن عادة مايتخبط يمينا وشمالا من شدة الألم فإن هذا التخبط يفقده الذاكرة ويبقى الاحساس بالوجع الممهد لسكرات الموت هو المتحكم في سلوك وتفكير الضحية.

وبناء على ماتقدم نسب المغرب الى المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك إعتذرا وهميا لبان كي مون يعتبر في حد ذاته سمكة افريل سابقة لأوانها،حيث روجت وسائل إعلام العدو بأنه قال "بان كي مون يأسف لتداعيات سوء فهم الكلمة التي استخدمها،هو لم يذكر هذه الكلمة سوى مرة واحدة فقط،وهي كلمة تلقائية وخرجت منه في ظروف خاصة"،وأضاف كما يدعي المغرب "مرة اخرى أوكد على أن كلمة إحتلال التي إستخدمها الأمين العام كانت عفوية وغير متعمدة".
وفي تحليل مختصر لسمكة المغرب والتي لا يقابلها في الموروث الحساني سوى المثل القائل(الويل الى أكثر إيظحك)،فمن سيصدق الراوية المخزنية التي توحي اليك وكأن بان كي مون يتحدث وسط جماعة تحتسي الشاي أو في سيارة أباصاجا وفي افضل الاحوال كأنه يهمس في أذن زوجته قبل أن يخلدا للنوم.
إنها السياسة المخزنية المبنية على صناعة القصص والاساطير الخرافية من أجل تضليل الرأي العام المغربي المغلوب على أمره،لكن الرد الاممي جاء سريعا نافيا لأي اعتذار بانكيموني للمغرب وجاء الرد على لسان المتحدث بإسم الامين العام للأمم المتحدة نفسه،مما يعني بأن أحجية الوحدة الترابية التي يتشدق بها المغرب قد وجدت في تصريح بان كي مون في وصفه للمغرب بالمحتل الحل الصحيح.
بقلم الاستاذ والنائب السابق : التاقي مولاي ابراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *