-->

هل اصبح العشق والارهاب وجهان لعملة واحدة؟


بعد لحظات عصيبة عاشها العالم بسبب إختطاف طائرة مصرية يوم أمس وماصاحب ذلك من تخمينات وتأويلات حول فرضية العمل الارهابي من وراء خطف الطائرة من أجل الضغط على أم الدنيا وإذلالها إنفرجت الأزمة أخيرا وهبطت الطائرة المخطوفة في قبرص أين تبين بأن السبب المباشر لعملية الإختطاف هو شوق المختطف الى عيون طليقته القبرصية،الشئ الذي أدى الى آفول نجم المثل القائل(ومن الحب ماقتل)وصعود نجم مثل جديد هو(ومن الحب ماتداعش).
وفي نفس اليوم حل وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرو بالجزائر ليؤكد على ضرورة مواصلة بعثة المينورسو لمهمتها في الصحراء الغربية،وللعلم فإن فرنسا منذ أيام كانت من أشد الناغمين على الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بسبب وصفه للمغرب بالمحتل،فهل هي توبة فرنسية نصوح ام ان عودة المينورسو مطلب مغربي قبل أن يكون مطلب نظامي!!!!؟
ولو رجعنا الى العلاقات الفرنسية المغربية فلا يمكن تأويلها خارج تصريح السفير الفرنسي في الولايات المتحدة الامريكية السيد فرانسو ديلاتر الذي وصف المغرب بالمعشوقة التي نضاجعها دوما ويتحتم علينا الدفاع عنها حتى ولو لم نكن نحبها،وبالتالي فلا نستغرب الدفاع المستميت لفرنسا عن الاطروحات المغربية رغم تورط هذه الاخيرة في دعم الارهاب في مالي والجزائر وليبيا ونيجيريا وفي اوروبا في حد ذاتها وخير دليل على ذلك الاسماء المغربية التي صنعت مأساة باريس وبروكسيل وغيرهما،ومع ذلك تصر فرنسا على الوقوف الى جانب المغرب في إحتلاله لوطننا وكأن العشق والارهاب وجهان لعملة واحدة،ومادامت فرنسا تدعم فكرة عودة المينورسو الى مهامه في الصحراء الغربية فمن المؤكد أن في الامر مصلحة لايجهلها الا من طالب بعودة المينورسو،وحين تستأنف البعثة الاممية مهمتها سيكون للبيت الشعري(كم قلت اني غير عائدة له......ورجعت ماأحلى الرجوع إليه.)شأن أخر.
بقلم الاستاذ:التاقي مولاي إبراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *