-->

وزير خارجية فرنسا يحل بالجزائر وسط انتقادات لدورها السلبي بمجلس الأمن في دعم الاحتلال المغربي


يحل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أريولت بعد غد الثلاثاء في زيارة الى الجزائر لتسطير أجندة اللقاء على مستوى حكومتي البلدين يومي 9 و10 أبريل/نيسان المقبل.
وتكتب جريدة “تو سير لالجيري” أن القمة ستعقد في ظرف ترى فيه الجزائر أن فرنسا طعنتها بسبب موقفها المؤيد للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
وتشير الجريدة الناطقة بالفرنسية في مقال ملفت بعنوانه “مساندة باريس للرباط في الأمم المتحدة طعنة في ظهر الجزائر”أن الجزائر غاضبة على فرنسا بسبب دعمها الكبير للمغرب في الأمم المتحدة في القضية الصحراوية.
وترى الجزائر أن ما أقدمت عليه المملكة المغربية من طرد 84 من أفراد بعثة المينورسو الأممية المكلفة بحفظ السلام وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية وإغلاق قاعدة عسكرية لهذه القوات في منطقة الداخلة جنوب الصحراء الغربية ما كان سيتم لولا الدعم الكبير لفرنسا في مجلس الأمن للإجراءات المغربية.
وتقول الجريدة أن فرنسا قدمت الدعم عليا للمغرب في تصريحاتها وفي مجلس الأمن بمنع إجماع وسط المجلس.
وتساءلت الجريدة هل سيجرؤ الجزائريون على الاحتجاج على وزير الخارجية الفرنسي لدعم بلاده المغرب عندما سيستقبل بالجزائر العاصمة بعد غد الثلاثاء.
ولا يستبعد الجزائريون بأن يدلي وزير الخارجية الفرنسي بتصريحات تؤيد قرارات مجلس الأمن في القضية الصحراوية، وأن تنص القمة الثنائية بين البلدين على نفس الموقف. ولكنهم يقولون ما جدوى هذه التصريحات بينما فرنسا تعمل لصالح المغرب في مجلس الأمن.
ولا تستبعد الأوساط الجزائرية من قيام الجزائر بتخفيض مستوى القمة الثنائية من خلال عدم المصادقة على اتفاقيات كبرى في المجال الاقتصادي والسياسي لتلقص من دور فرنسا في الجزائر.
وتفقد فرنسا دورها الاقتصادي في الجزائر لصالح دول مثل الصين بالخصوص واسبانيا. ولا يتفاهم البلدان كثيرا في الملفات السياسية الساخنة مثل ليبيا ومالي.
وزار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شمال إفريقيا باستثناء المغرب بداية شهر مارس/آذار الجاري، ووصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية “بالاحتلال”، واحتج المغرب وقام بطرد الشق المدني والسياسي من قوات المينورسو.
المصدر: راي اليوم ـ بتصرف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *