منظمة الوحدة النقابية الإفريقية تندد بالاستعمار وسياسة الهروب الى الامام في التنكر لحق الشعب الصحراوي وقمعه وراء أبواب موصدة بعيدا عن العالم
وهران 01 ماي 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- "تعد الجزائر دائما في طليعة البلدان المساندة بشكل دائم للشعوب التي تكافح من أجل استقلالها وحريتها وكرامتها" حسبما أبرز اليوم الأحد بوهران ممثل لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية.
ولدى تدخله خلال تجمع للتضامن مع الشعب الصحراوي أقيم بميناء وهران بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمال أشار عبد اللاي غالو الى أن "الجزائر أرض الضيافة والبعد الإفريقي والسلم والعدالة والتضحية كانت دائما في طليعة البلدان المساندة بشكل دائم للشعوب التي تكافح من أجل استقلالها وحريتها وكرامتها".
وأشاد ذات المتحدث بالعمال الجزائريين الذين قرروا جعل هذا الاحتفال العالمي يوما للتضامن النشط مع الشعب الصحراوي الذي يكافل منذ أكثر من 40 سنة لانتزاع حقه المشروع في الاستقلال و السيادة.
"يكتسي يوم 1 مايو هذا العام طابعا خاصا لمنظمتنا لأنه مخصص للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي قرر تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للتعبيرعن تضامن الشعب والعمال الجزائريين مع إخوانهم الصحراويين" يضيف السيد غالو مبرزا بأن "تكريس هذا اليوم للتضامن مع الشعب الصحراوي يترجم هذه القناعة الراسخة في روح وتاريخ الشعب الجزائري".
وبعد أن أعرب عن تضامن منظمة الوحدة النقابية الإفريقية والعمال الأفارقة مع الشعب والعمال الصحراويين تطرق عبد اللاي غالو إلى الوضعية السائدة حاليا بالصحراء الغربية.
"ترمي إستراتيجية العداء والهروب إلى الأمام المدعمة من قبل المتمسكين بالاستعمارإلى قمع الصحراويين وراء أبواب موصدة بعيدا عن العالم بأسره".
وهذه الإستراتيجية مآلها الفشل عاجلا أو آجلا لأن الشعب الصحراوي سينتصر" وفق ذات المتحدث.
وفي هذا الصدد إعتبر بأن استغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية يعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحق الشعوب في استخدام والتصرف في الموارد الطبيعية التي تزخر بها أراضيها مما يعكس أهمية احترام كل القرارات الدولية".
وحسب عبد اللاي غالو فإن حل النزاع يمر عبر احترام وتنفيذ قرارات منظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وأشار الى أن "منظمة الوحدة النقابية الإفريقية تحث الأمم المتحدة على تنفيذ الطرق والوسائل اللازمة والمناسبة من أجل حل دائم وعادل ومقبول لهذا النزاع الذي طال أمده".
ويرى ممثل منظمة الوحدة النقابية الإفريقية بأن اللائحة الأخيرة التي صادق عليها مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي والتي تمدد عهدة بعثة "المينورسو" تعد عنصرا يعكس قناعة الأمم المتحدة للتوجه نحو تنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي مضيفا أن "المسار الذي وضع عقب اتفاق وقف إطلاق النار ل 1991 يستحق أن يسفر عن نتائج ملموسة".
"أمام الوضعية السائد في الصحراء الغربية والمعاناة التي يواجهها شعبها أضحى من المستعجل تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حتى يتسنى للصحراويين تقرير مصيرهم ومستقبلهم" حسبما أبرز عبد اللاي غالو.