المستشفى الجهوي بولاية السمارة يستدعي انتباه القائمين على القطاع الصحي

يعاني المستشفى الجهوي بولاية السمارة من نقص في الادوية والمعدات الطبية، حيث يجد الاطباء صعوبة في التعاطي مع بعض الحالات المرضية التي تقدم الى المستشفى، وهو ما يجعلهم يرسلون هذه الحالات الى المركب الصحي البشير الصالح بالشهيد الحافظ، لاسباب بسيطة تتمثل في انعدام وسائل التشخيص او خياطة بعض الجروح.
وبالرغم من وجود فريق شاب من الاطباء والممرضين مستعد للسهر على استقبال المرضى، تبقى مسؤولية الدولة في توفير الظروف الملائمة لعمل هؤلاء واستقطاب الكفاءات المختصة في الميدان قبل ان تصاب بالاحباط وتهاجر على نهج الدفاعات الكثيرة السابقة التي درست لتعالج امراض المجتمع فوجدت نفسها تبحث عن لقمة العيش في عالم الهجرة، بسبب اخطاء السياسة المتبعة في احتضان الكفاءات الطبية والاستفادة منها.
حالة الاهمال التي يعانيها المستشفى الجهوي لولاية السمارة عينة من الاهمال التي يمر بها القطاع الصحي في بعض امتدادته الجهوية والمحلية، وقد عبر الكثير من المواطنين الذين اضطروا لشراء الدواء من العيادة الخاصة القريبة من المستشفى، على هذه الحالة واكدها بعض الاطباء في المستشفى الجهوي مطابين بضرورة تفعيل اليات الرقابة على الادوية والمعدات التي يجب ان توظف في الغرض الذي جاءت من اجله في اشارة الى عمليات استغلال شخصي لهذه الوسائل.
ويعتبر القطاع الصحي من القضايا الحساسة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، إذ توليه الدولة الصحراوية اهمية كبيرة وتسخر للارتقاء به امكانيات هائلة، إلا ان بعض الممارسات التي تحدث في بعض المرافق تعيق التقدم في عملية بناء وترقية الخدمات المقدمة للمواطنين.