-->

الجالية الصحراوية في بالينثيا وقفة ترحم على الشهيد البطل و الزعيم الرمز محمد عبد العزيز


قامت الجالية الصحراوية في بالينثيا ، يوم السبت 4 من يونيو تزامنا مع دفن فقيد الشعب الصحراوي في بئر لحلو المحررة ، بتنظيم وقفة ترحم على روح الشهيد البطل و القائد الزعيم محمد عبد العزيز ، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و رئيس الجمهورية العربية الصحراية الديمقراطية. و إلى جانب الجالية الصحراوية شارك اعضاء من الحركة التضامبية مع الشعب الصحراوي. و تم إلقاء كلمة تأبين بالمناسبة الفحعة و ركزو الحضور على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية و رصد الصفوف في هذه المرحلو الصعبة بالنسبة لكل الصحراويين و الصحراويات.
و إليكم كلمة التأبين التى القيت بالمناسبة:
كلمة تأبين الجالية الصحراوية في بالينثيا بمناسبة فقدان البطل شهيد الأمة الصحراية محمد عبد العزيز ، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا. صدق الله العظيم.
نعم أيها القائد الفذ العظيم , لقد صدقت عهدك لله و عهدك للشهداء و عهدك للشعب و ما بدلت تبديلا. إننا نقف اليوم ترحما على روحك الطاهرة شاهدين لك على عظمة اعمالك التى يفتخر بها كل الصحراويات و الصحراويين ، نقف اليوم امام التضحيات الجسام التى قدمتها من أجل كرامة الشعب الصحراوي الذى يبكي اليوم فقدانك في شتى انحاء العالم ، تلك التضحيات التى بدأتها بالتخلي عن مقاعد الدراسة في كلية الطب لتمضي مع رفاقك في تأسيس النواة الأولى للحركة الجنينية و بعد ذلك لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ، رائدة كفاحنا لنيل الحرية و الإستقلال التام لبلادنا.
أيها القائد البارز :
جميع الصحراويات و الصحراويين يعترفون بشجاعتك في الحرب و السلم ، فكنت المخطط مع رفاقك لأول هجوم في تاريخ الجبهة و الذي كان إذانا باندلاع الكفاح المسلح . من المستحيل ان ننسى قيادتك للعمليات البطولية اللتي نقلتَ فيها القتال إلى عمق الثكنات العسكرية للقوات المغربية الطاغية و اللتي أجبرت فيها بحنكتك الخارقة الغزاة المغاربة على الرجوع إلى الوراء بعد ان هاجمهم بواسل و ابطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي في "التوكات" و "لكطيف" و كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح و الأجساد و العتاد.
أيها القائد البطل:
لقد قدت مسيرة الشعب الصحراوي نحو الحرية بحنكة و صبر و دهاء قل نظيرهم و مثالية نادرة و صدق لامثيل له ، و سنظل لسنين طويلة عاجزين عن إعطائك حقك.
أيها الشهيد الخالد:
لقد كنت رجل الحرب الأول و الثائر العنيد الذي حارب الأعداء بكل ما أوتي من قوة ، فنجحت في بناء جيش مخشي البأس ، مهابا من الأعداء و لكنه مدعاة للفخر من قبل كل الصحراويات و الصحراويين: جيش يبني دولتنا بيد و يحرر بلادنا باليد الاخرى.
أيها الزعيم البطل:
لقد جعلت من السلم قناعة و سلاحا في آن واحد ، فنقلت المعركة من ميادين القتال إلى ميادين الديبلوماسية و حقوق الإنسان و واصلت بعنادك محاربة الغزاة الجبناء حتى ضيعو البوصلة و أصبحو هزيلة في العالم أجمع.
أيها القائد العزيز:
لقد نجحت في توحيد كلمة الشعب الصحراوي و إلتفاتهم حول أهداف الجبهة الشعبية ، فكنت رجل الوحدة الوطنية الذي أحبط جميع مؤامرات العدو و حلفائه الجناء في تشتيت كلمة الشعب الصحراوي فخرجت منتصرا في جميع المعارك.
أيها القائد العظيم:
لقد كنت الأب اللطيف للصغار و الإبن البار للكبار ، لقد عشت بسيطا و متواضعا فكنت الصديق الوفي و المخلص و الأخ الموحه بالنصوحة القيمة و كنت الأستاذ الماهر و التلميذ الممتاز الذي كان يوكوين و يتكون إلى آخر لحظة.
أيها القائد الحبيب:
لقد فارقتنا و انت توصي على الوحدة الوطنية ثم الوحدة الوطنية: إطمئن أيها القائد العظيم ، فالصحراويين و الصحراويات سنظل متمسكين إلى الأبد بوحدتنا الوطنية لأنها سلاحنا الفعال للتصدي و مواجهة العدو و حلفائه . إطمئن أيها الشهيد الخالد ، فالصحراويين و الصحراويات لن نتنازل ابدا من مطالبنا المشروعة في العيش بوطننا المستقل لأن لا مستقبل لنا ، كما كنت تكرر في جميع المناسباة ، إلا في أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الكاملة السيادة على أرضها الطاهرة.
و قال تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. صدق الله العظيم.
قوة ، تصميم و إرادة لفرض الإستقلال و السيادة.
كل الوطن أو الشهادة.
الجالية الصحراوية في بالينثيا ، 04 يونيو 2016

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *