-->

خطابات المتاهة في حضرة صاحب الجلالة.....ام انه الدرس لم يحفظ بعد؟


حينما تتوقف لتتأمل هذا الحائط الجميل بلونه الازرق الذي صمم ليستقطب المحبين لكل ماهو جميل ومشرق في هذا العالم الفسيح ....

تتسائل، لماذا كل هذه الحروب؟ لماذا تضيق بالإنسان الضائقة؟ حتى يربط العالم الفسيح بقصر نظر حاجبه و كأن الانسانية اختزلته في من يسعى من اجل إبادته او نفيه او نكران وجوده، ولم يستفد من الدروس التي تزيد مناعة هذا الشعب قوة يوما بعد يوم وعلى راس تلك القناعات ان صفة الانسانية و التعايش التي تراهن عليها الاجيال بدأت تصدأ بالتقادم بحكم ان المعني، لم يفهم ان ارادة الشعوب لا تقهر و لاتهزم وخاصة اذا كان يتمتع بمجموعة من الصفات التي ربطها ابن خلدون بجغرافيته و هي الصبر و الصمود و التحدي و الاصرار على النصر وهو الذي لا يقهر ....
فالاتحاد باقي و الصحراويين ابقى من كل السلالات التي جاورتهم في جغرافيتهم من الشمال ...
ليس هدفهم اخراجنا من الاتحاد الافريقي لان الموضوع محسوم قانونيا و سياسيا وهي معركة ولدت ميتة، بقدر محاولتهم اخفاء هزائمهم النكراء بعدما مرقت انف الارادة البابوية في الاعتراف بالخطيئة في رمال تيرس و زمور، حتى و ان عاد اصحاب القبعات الزرق بلون حائط الفيس بوك بنصف عددهم ، فليس العدد بتلك الاهمية ، لأن القرار الاممي لم ينضج بعد في اتخاذ الموقف المحسوم بتقرير مصير الصحراويين الذي قرروه اصلا منذ السبعينات و رفض البعض ان يمتعهم بفرحتهم في الاستقلال و التمتع بالذات الجغرافية، لتتأجل الفرحة حتى تزدان اكثر فاكثر بالتضحيات الجسام وتخضب بالمعاناة لتفهم الاجيال من هو العدو الحقيقي و تتجنب الاطماع التي لا تمت لا للانسانية و لا للاخوة و لا الاتحاد بصلة......
ذهبوا ليحاربونا في بيت ملك لا يظلم عنده مظلوم في تناقض مع التاريخ و ابسط قيم اللياقة الدبلوماسية، في تزوير و تشويه لمواقف الذين يعرفون خبث المحتل و غبائه لانه اعمى في تشويه الحقائق حتى وان كان الحق ابقى و يعلو ولا يعلى عليه....
فكان الملك الافريقي واضحا وضوح مواقفه من اخر مستعمرة في بيته ، و موضع الفبركة التي اعتمدها الاحتلال المغربي في تشويه العدد 28 الخرافي الذي توصل به الاحتلال المغربي، فهم لم يكونوا منصفين في تعدادهم ، فالقارة الافريقية ممثلة في دول اتحادها ال 54 ترحب بإنضمام المغرب ، الدولة العضو جغرفيا و الغائبة سياسية عن اكبر منظمة تنصهر فيها الافكار ويحترم الصغير الكبيرفيها ، فالجزائر تجلس الى جانب الراس الاخضر و جنوب افريقيا العملاق الاقتصادي الى جانب تونس.....
المغرب لم يفهم الدرس بعد على بساطتها ، فالجميع بما في ذلك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ترحب بالمملكة المغربية الى جانبها ، لانها وبكل بساطة حقيقة لا رجعة فيها .
فالنظام المغربي مطاب بالتعقل و التفكير بكل روية و التقييم الجاد و المسؤول و نبذ سياسة الهروب الى الامام ، فبقدر فساحت العالم ستصل الى نقطة انطلاقتك في اخر المطاف...
فالواقعية السياسية تفرض عليه ان يعترف لهذا الشعب القليل العدد العظيم الارادة بتميزه و قدرته على الصمود في وجه كل انواع التهميش و الابادة الممنهجة وليس من النوع الذي يمكنك ان تبتلعه بكل سهولة بعد اربعين سنة من كل انواع المحاولات الفاشلة.
المصدر: صفحة الاستاذ حدي الكنتاوي ـ على الفيسبوك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *