البوليساريو تنفي ما تداولته منابر مغربية من تقديم الامم المتحدة لمقترحات جديدة لحل النزاع في الصحراء الغربية

نفت مصادر مطلعة مقربة من الوفد الصحراوي المفاوض ما تداولته منابر مغربية من تقديم الامم المتحدة لمقترحا جديدة لتحريك المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية (جبهة البوليساريو والمغرب).

واضاف المصدر المقرب من الوفد المفاوض لـ “لاماب نيوز” ان ترويج مثل هذه الاخبار مباشرة بعد تصريح الناطق الرسمي باسم الأمين العام الاممي في تصريح للصحافة مساء الاثنين ان كريستوفر روس على استعداد للسفر الى المنطقة لتقديم المقترح الاممي بشكل رسمي الى طرفي النزاع والبلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا، مجرد تشويش على الزيارة والجهود الاممية لايجاد حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

كما استبعد المسؤول الصحراوي طرح أي مقترحات جديدة من قبيل الكومنولث أو الكونفدرالية المتقدمة، معتبرا ان أي حل يجب ان يكون جوهره الاساسي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وينسجم مع اللوائح الاممية التي تؤكد على هذا الحق وفق الاليات الاممية المعروفة والتي اكدتها “الجمعية العامة في دعم مسار التفاوض قصد التوصل إلى حل سياسي عادل يقبله الطرفان و يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير”.

مضيفا ان المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية يقوم بهذه الجولة بعد تلقى الضوء الاخضر من مجلس الامن الدولي الذي اكد في مداولاته الاخيرة على التمسك بالحل السياسي للنزاع وعودة بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء الى الصحراء الغربية بكل وظائفها ومكوناتها، للاضطلاع بالمهمة التي أنشئت من اجلها.

وقال المسؤول الصحراوي “ان المغرب يحاول ترويج مثل هذه الحلول بعد فشل رهانه على الحكم الذاتي الذي بات متجاوزا بعدما خذلته الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واسبانيا في الدفاع عنه وفرضه على ارض الواقع.

واستطرد المسؤول الصحراوي ان تغير موازين القوى في صالح الشعب الصحراوي، وهو ما يفسر التحركات المغربية الاخيرة في ارسال دبلوماسيين الى الدول الصديقة للجمهورية الصحراوية والسعي للانضمام الى الاتحاد الافريقي لفك العزلة، وكسب المزيد من الوقت في الابقاء على احتلال اراضي من الجمهورية الصحراوية، كما ان رهان المغرب على الادارة الامريكية الجديدة وتغير الامين العام الاممي اكتوبر القادم، مجرد تمنيات ستخيب مثل ما سبقها.

وتعتبر الصحراء الغربية المسجلة منذ سنة 1964 ضمن قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي خاضعة للائحة 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حول منح الاستقلال لهذه الأقاليم آخر مستعمرة في القارة الإفريقية و هي تحت الاحتلال المغربي منذ سنة 1975.