-->

الحكومة الموريتانية تطلق جلسات الحوار السياسي في غياب ابرز القوى المعارضة


اعلنت الحكومة الموريتانية عن اطلاق جلسات الحوارالسياسي  من جديد اليوم الخميس بعد شهور من الاتصالات والتفاوض مع القوى السياسية الفاعلةعلى لساحة السياسية في البلاد في غياب اغلب القوى المعارضة التي ترى في تلك الجلسات"حوار شكليا" وتكرارا لتجربة فاشلة سابقة".
وأفادت مصادر اعلامية محلية يوم الاربعاء " أن الأطراف السياسية المشاركة في الحوار السياسي اتفقت على افتتاح جلسات الحوار بعد ظهر اليوم الخميس في قصر المؤتمراتبنواكشوط وسيتم خلالها نقاش مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة.
وتشارك في الحوار إلى جانب قوى الأغلبية الحاكمة كتلة المعاهدة من أجل الوحدةوالتناوب السلمي وحزب التحالف الديمقراطي إضافة إلى شخصيات أخرى من المعارضة بينما يقاطعه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ( تحالف أحزاب سياسية ومنظماتمجتمع مدني وهيئات نقابية وشخصيات مستقلة ) الذي يعتبر جلسات الحوار المرتقبة "لقاءاتشكلية وتجربة فاشلة" .
ويبلغ عدد المشاركين فيه 540 شخص 225 يمثلون الأغلبية الرئاسية و225 تمثلأحزاب المعارضة المشاركة فيما خصص 90 مقعدا للشخصيات الاعتبارية والنقابات وممثليالمجتمع المدني والموريتانيين في الخارج.
وحسب مسودة تم الاتفاق عليها في وقت سابق من قبل الأطراف المشاركة محاورأساسية تتعلق في الأساس بملفات الانتخابات و الإصلاحات الدستورية و العدالة الاجتماعية والحوكمة الاقتصادية.
وقال الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة الشيخ سيد أحمد ولد باب أمين "إن المنتدىغير معني بالحوار المرتقب وان النظام ماض في تكرار تجارب سابقة بهذا الخصوص أثبتتفشلها".
وأشار إلى "أن المنتدى أبدى مرونة خلال الفترة الماضية ولا زال يبدي نفسالمرونة من أجل المشاركة في حوار سياسي يضع حدا للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد"، مضيفا أن النظام "تكرار تجربته الماضية وإطلاق حوار شكلي وفي العموم نحن غير معنيينبما يجري الحديث عنه من حوار غدا".
كما جدد حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض بزعامة احمد ولد داده رفضه الدخولفي أي حوار سياسي مع النظام قبل تطبيق الممهدات التي طرحها المنتدى العام الماضي وقد تسبب هذا الموقف في انشقاق عدد من قيادات الحزب.
ومن جهته اعتبر رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) صالح ولد حننافي تصريح صحفي بأن ما يتم تداوله إعلاميا بأن الحوار سينطلق يوم غدا الخميس فيقصر المؤتمرات يعتبر في حال انطلاقه "مسرحية هزيلة وسيئة الإخراج وليس حوارا" وأبرز بأنهم في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة غير معنيين بها" وسيتخذونموقفا واضحا في ظل التصرف الأحادي من النظام".
يشار الى ان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كان قد دعا الى الحوارمن جديد في الثالث من مايو الماضي وحدد انذاك في خطاب القاه بمدينة النعمة بالحوضالشرقي موعدا اربع اسابيع لاطلاقه بمن حضر من أحزاب وسياسيين.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *