-->

الوضعية الاعتقالية و الصعبة للمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك تزداد سوءا بعد ترحيلهم و حرمانهم من حقوقهم العادلة


بعد القرار المغاجئ و التعسفي الذي آقدمت عليه المندوبية العامة لإدارة السجون و اعادة الإدماج منتصف الأسبوع الماضي و بالضبط يوم الاربعاء 31 غشت 2016 و القاضي بترحيل المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديمإزيك علي سجن العرجات 1 في إحدي القرى القريبة من مدينة سلا و المحادية للعاصمة المغربية الرباط ، في خطوة تعتبر بالانتقامية و العنصرية تجاه المعتقلين و عائلاتهم دون مراعاة الظروف الصعبة التي يتواجدون عليها منذإعتقالهم التعسفي أواخر سنة 2010 مرورا بتعذيبهم و إساءة معاملتهم خلال فترات الاستنطاق و التحقيق وانتزاع اعترافاتهم تحت وطأة التعذيب و بالاكراه من طرف مختلف الأجهزة الامنية المغربية و التي أسفرت عن صدور احكامعسكرية قاسية وجائرة تراوحت بين السجن مدى الحياة العشرين سنة في 17 فبراير من سنة 2013 .
وقد عمدت المندوبية العامة لإدارة السجون علي ترحيلهم بعد 35 يوما من الإعلان عن قرار إحالت ملف مجموعة أگديم إزيك على محكمة الاستئناف بالرباط تماشيا مع إلتزامات الدولة المغربية في هذا الصدد وتفاديا لانتقادات أخرى بعدالاحراج الكبير الذي عانت منه نتيجة مقاضاة مدنيين أمام محكمة عسكرية لا تستوفي شروط وضمانات المحاكمة العادلة وتنفيذا لمطالب ونداءات كبريات منظمات حقوق الانسان الدولية وتطبيقا لمقتضيات الحق المشروع في المحاكمةالعادلة بإعتباره حقا أساسيا معلن عنه وتكفله كل القوانين و المواثيق الدولية.
توكد كل المؤشرات على النية الانتقامية للسلطات المغربية في معالجة هذا الملف علي اعتبار ان ترحيل و عزل المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك في أماكن بعيدة يصعب الوصول إليها و ايداعهم زنازن انفراديةفضلا عن مصادرة كل حقوقهم و حاجياتهم و منع و حرمان عائلاتهم من الحق في الزيارة يستهدف بالأساس الحق السياسي لكل أفراد المجموعة كما تؤكد و بوضوح عزم الدولة المغربية على أشكال قمعية اخرى في حقهم تحضيرا للبدءفي إجراءات المحاكمة المدنية . 
فيما أعرب فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي في تقريره الصادر سنة 2014 عن إنشغاله العميق من طريقة تعاطي القضاء المغربي مع ملفات حساسة من بينها ملف مجموعة أگديم إزيك وكل الأساليب غير القانونية المتبعةفي نزع الاعترافات وفبركة المحاضر وعدم إستقلالية القضاء مسجلا عديد المحاكمات غير العادلة والتي تتسم بالانتقامية كما هو حال مجموعة أگديم إزيك.
وإذ نعرب في رابطة حماية السجناء الصحراويين عن تخوفنا وإنشغالنا من الطريقة الانتقامية المُحتملة التي يتم الإعداد لها كإجراء لإعادة محاكمة معتقلي ملف أگديم إزيك أمام محكمة مدنية و في ظل الظروف المزرية و الخطيرة التييتواجدون عليها نعلن مايلي: 
** إدانتنا الشديدة لكل أشكال القمع و الانتقام التي تعرض لها المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم أزيك منذ ترحيلهم على السجن المحلي العرجات 1 .
** تحميلنا المسؤولية الكاملة لكل الجهات المعنية بملف مجموعة أگديم إزيك في الحكومة المغربية تجاه الوضع الخطير و الصعب الذي يعاني منه المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك وعائلاتهم .
** ندعوا السادة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة و المفوض السامي زيد رعد الحسين إلى التدخل العاجل و الضغط على الدولة من أجل ضمان تمتيع مجموعة أكديم إزيك بكامل حقوقهم العادلة و الإشراف على إجراءات إعادةمحاكمتهم أمام محكمة مدنية تستوفي كل ضمانات ومعايير المحاكمة العادلة .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *