-->

نيويورك تايمز تحذر من استغلال داعش للحشيش القادم من المغرب


هل بدأت الجماعات الإرهابية ومنها داعش تهتم بتجارة الحشيش المغربي؟ هو الربورتاج الذي نشرته جريدة نيويورك تايمز منذ أيام حول هذه الفرضية، وهو ما يفسر لماذا قررت الولايات المتحدة نشر طائرات مروحية عسكرية جنوب اسبانيا متخصصة في محاربة المخدرات.
وفي مقال لها يوم 13 سبتمبر الجاري موقع من إيطاليا، عالجت جريدة نيويورك تايمز موضوع فرضية سيطرة داعش على المخدرات من المغرب نحو أوروبا، مشيرة الى أن المحققين الإيطاليين اعتادوا على أن المهربين كانوا يستعملون القوارب النفاثة لنقل الحشيش من شمال المغرب نحو جنوب اسبانيا، لكن العثور على سفينة شحن دولي في مياه صقلية، على بعد مئات الأميال من الطريق الكلاسيكي للتهريب، مضيق جبل طارق، جعل جرس الخطر يدق.
وكل شيء بدأ يوم 12 أبريل 2013 عندما صادرت البحرية الإيطالية 15 طنا من مخدر القنب الهندي المغربي على متن سفينة شحن دولية، ليتبين أن المخدرات كانت متوجهة الى منطقة ساحلية في ليبيا تحت سيطرة داعش أو تتنافس على سيطرتها.
وتؤكد الجريدة أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة جرت مصادرة 20 سفينة شحن دولية على متنها 280 طنا من المخدرات، نصف ما يجري مصادرته في أوروبا. ولم تصادر الولايات المتحدة والأجهزة الأمنية والعسكرية الأوروبية أي سفينة سنة 2016، لكنها تعتقد في استمرار تجارة تهريب المخدرات.
ويدرك المحققون الإيطاليون أن ليبيا ليست هي الوجهة الأخيرة للمخدرات بل وجهات أخرى، ولكن المحققين فشلوا في تتبع الطرق التي تتخذها كميات المخدرات المهربة لاحقا، ويبقى الاعتقاد هو وصولها الى مصر ثم نقلها الى أوروبا عبر البلقان، لكنهم يعتقدون أن داعش تحصل على ضرائب تفرضها على طرق التهريب.
وكانت الشرطة الإيطالية قد زرعت ميكروفونات تجسس في زنازن طاقم سفينة للشحن الدولي ألقي القبض عليهم لحملهم كميات من المخدرات، ورصدوا محادثات حول طرق تهريب المخدرات.
وبدأت عصابات التهريب ترهن على طرق جديدة بعدما قامت اسبانيا بسياج حقيقي لشواطئها، حيث شددت المراقبة والحراسة على السفن الصغيرة والقوارب القادمة من شمال المغرب.
ويعتبر ملف المخدرات والإرهاب من الملفات التي تقلق كثيرا الغرب، خاصة بعدما تبين أن بعض المهربين الصغار هم الذين نفذوا عمليات إرهابية وانتقلوا من الإجرام الى الإرهاب. وكانت صحف أوروبية مثل لوموند قد أشارت الى هذا بعد تفجيرات باريس وبروكسيل الأخيرة.
ويبدو، كما ذهبت سابقا القدس العربي ، أن قرار الولايات المتحدة باحتمال نشر 20 طائرة مروحية في قاعدة مورورن دي لفرونتيرا في الأندلس متخصصة في محاربة المخدرات في عرض البحر، أي مداهمة السفن يعود الى ارتفاع خطر استغلال الحركات الإ{هابية الحشيش المغربي.
وكان وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو في تصريحات نقلتها يوم الثلاثاء 7 يونيو الماضي وسائل إعلام محلية أنه “من المحتمل جدا استقبال طائرات مروحية أمريكية قادمة من أفغانستان وباكستان للمشاركة في عمليات ضد المخدرات في شمال إفريقيا”. ويتعلق الأمر بطائرات مروحية من نوع Boeing CH-46 وSikorsky S-61.. وتؤكد بعض المصادر الإعلامية أن الطائرات قد تكون وصلت لأنها لا تخضع لبنوذ اتفاقية الدفاع بين الطرفين بل الى اتفاق مختلف.
في الوقت ذاته، كتبت القدس العربي يوم 29 من الشهر الماضي حول قرار الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الأوروبية الرفع من التنسيق بينها لمواجهة تطورات ارتباط المخدرات بالإرهاب قبل أن تداهمها هذه الظاهرة.
المصدر: الف بوست

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *