-->

رأي موقع “الصحراوي” اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي.. يا جبل مايهزك ريح


بعد الإعلان عن تأسيس اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أقام المحتل المغربي الدنيا ولم يُقعدها، مسخرا في ذلك ما أوتي من قوة هي في الأساس منخورة، قوامها أجهزة مخابراته وعملائه وترسانته “الإعلامية” التي لاتمت للإعلام بصلة.
وما ذهب إليه المحتل المغربي اليوم مع اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي، هو ما فعله ويفعله دائما لمحاولة إسكات أي صوت حر في أي مكان من العالم يتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وينادي بالحرية، مستعملا سلاح الرشوة وشراء الذمم تارة، وإن لم يُسعفه في نيل مُبتغاه يلجأ إلى أسلوب التشهير والتهجم والتقليل من شأن الأمر، نفس الأسلوب الأخير هو ما استعمله مع أعضاء اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي، التي بعد التأكد من فشله في ثنيها، بدأ يكيل لها عبر أقلامه المأجورة، تارة يقول بأن محمد أحمد ماضي (رئيس اللجنة) “شخص معروف بمواقف فردية تدعو لدعم انفصال الصحراء المغربية”، وتارة أخرى يقول أن “الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فقاعة فارغة يقف وراءها فرد واحد جمع حوله بضعة أفراد معدودين على رؤوس الأصابع لا حضور لهم على المستوى الشعبي الفلسطيني”.
لكن ما أغفله نظام الاحتلال المغربي وزبانيته، وهو الأمر الذي يخشاه في نفس الوقت، هو أن “الألف كيل تبدأ بخطوة”، أي أن ما نعتهم بـ”فرد أو أفراد معدودين على رؤوس الأصابع” لهم من القدرة أن يصبحوا مائة، ثم ألفا… إلى أن يبلغوا شعباً.
وحتى يتأكد المحتل المغربي من أن الدائرة بدأت تضيق عليه في مقابل اتساعها في مجال التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، فلينظر إلى إسرار اللجنة الفلسطينية وأعضائها على المضي قدما فيما هم عازمون عليه، مُجسدين قول الحديث: “لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، إلا وكيف يريد المحتل المغربي من شعب يُعاني الاحتلال (الشعب الفلسطيني) أن يغض الطرف عن أخ له في كل شيء، في العروبة والدين والأهداف؛ أم أنه (أي النظام المغربي) يقيس على نفسه فقط، حيث يدعي أنه “ينادي بحق الشعب الفلسطيني” وهو أول من يُطبع مع الكيان الصهيوني ويحتضن أكبر جالية له.
أخيرا وليس آخرا، اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوية ماضية، ونبشر النظام المغربي المحتل، أنه عن قريب سيتم تأسيس لجنة أخرى في بلد عربي آخر للتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، ولم يبق على انطلاقها إلا بعض الوقت؛ فسارع لقطف الأزهار.. لكنك أبدا لن تستطيع وقف زحف الربيع.
ويا جبل مايهزك ريح.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *