-->

مدير ديوان امانة التنظيم السياسي في حوار صريح حول القضايا الراهنة التي تشغل الراي العام الوطني


الصحراء الغربية،20 يناير 2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- اجرى الاعلامي سالمية الساخي مقابلة صحفية مطولة مع مدير ديوان امانة التنظيم السياسي تطرقت الى عديد القضايا التي تعيشها الساحة الوطنية في الفترة الراهنة، وفي ما يلي نص المقابلة: 
من هو حدي الكنتاوي ؟ 
حدي الكنتاوي شاب صحراوي ولدت بدائرة الدورة ولاية العيون وعمري الان 31 سنة واقطن بدائرة امقالا حاليا.
فيما يخص المسار العملي: خريج جامعة الحاج لخضر مدينة باتنة ـ الجزائرـ، متحصل على شهادة ليسانس الاعلام والاتصال تخصص سمعي بصري 2011، وكذلك شهادة ليسانس في الترجمة عربية فرنسية انجليزية 2013، وعلى العديد من الشهادات الأخرى من أهمها شهادة في الاعلام وصناعة الدعاية السياسية من كلية الاعلام جامعة ستوكهلم 2014، وشهادة حول التشريع والإدارة من المركز الوطني الجزائري للتشريع والإدارة 2015، متحصل على عدت شهادات في العديد من الدورات التكوينية سواء في مجال التخصص او مجال العمل.
المسار النضالي : تميز بالتسلسل في مختلف مستويات هياكل التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، عضو في منظمة الكشافة والطفولة اثناء دراستي الابتدائية، الى امين فرع في المتوسطة والثانوية ثم الجامعة.

منذ 2002 كنت احد الأعضاء النشطة في المنظمة الام او مدرستي السياسية التي افتخر بها دائما اتحاد الشبيبة ومن اهم الفاعلين و المبادرين بالعديد من البرامج الوطنية في مختلف ساحات الفعل الطلابي الوطني في اتحاد الطلبة منذ اعادت تأسيسه 2002 تحت لواء اتحاد الشبيبة، و بعد انتهاء دوري النضالي في اتحاد الطلبة 2009، واصلت نضالي كأحد المتطوعين في اتحاد الشبيبة مكلف بتنسيق البرامج في قسم الخارجية و التعاون منذ العام 2011 الى غاية مؤتمرها الثامن 2013.
عملت في وزارة التعليم والتربية قسم الطلبة بالخارج 3 سنوات، وكذلك وزارة الاعلام صحفي بالإذاعة الوطنية صوت الشعب الصحراوي اكثر من 5 سنوات، ثم اخيار وليس اخرا مدير ديوان امنة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، منذ 30ماي2013 الى اليوم.
كان لي الشرف ان شاركت في العديد من الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات الدولية سواء ممثلا للجبهة او الدولة الصحراوية او اتحاد الشبيبة. 
س2) كيف تقيمون اداء امانة التنظيم السياسي منذ تغيرت التسمية والهيكلة بعد المؤتمر الرابع عشر؟ 
انت تعرف نحن نناضل كشباب من اجل تحقيق الكثير من الاهداف التي نطمح لها في الرفع من مستوى أداء هيئاتنا التنظيمية بالرغم من الظروف الصعبة لكن الشباب صامدون ومؤمنون بأهدافهم النبيلة ورسالتهم السامية على عهد الشهداء، فأمانة التنظيم السياسي كتسمية ومحتوى أتت بعد نقاش معمق وثري بين عدد من الإطارات الشابة من اجل الرفع من أداء هذه المؤسسة العتيدة والتي بالنسبة لنا تأتي بعد مؤسسة جيش التحرير في الأهمية، غير انها مازالت تدفع فاتورة الا استقرار على مستوى هرمها بالإضافة الى الكثير من العوائق الموضوعية والذاتية وكذلك بعض الاخوة المحسوبين على صناعة القرار لم يستوعبوا بعد لا التسمية ولا الدور الذي أعطاها المؤتمر الرابع عشر للجبهة و للتذكير هي الهيئة الوحيد التي اتى القانون الأساس على ذكر مهامها وهيكلتها وصلاحياتها. 
س3) هل يمكننا القول اننا اليوم نفتقر الى الخطاب الثوري الذي كان دافع للجماهير؟
اتفق معك تماما استاذي العزيز، انت تعرف ان الخطاب اليوم على المستوى العالمي تحول الى صناعة، بالتالي هناك خياران اما ان نستوقف الذات ونفكر في كيفية مواكبة التطورات المتسارعة امام الحتمية التنكنولوجية او نبقى تصارع طاحونة الهواء مستهلك لما ينتجه الاخرون، وهو ما لم ننجح كتنظيم سياسي بعد في الاستثمار فيه بعد، مع اننا لنا من الإمكانيات البشرية المؤهلة اليوم ما يمكننا من التقدم بخطوات مهمة الى الامام، حيث يتفق الجميع على ان أدوات الخطاب التقليدي لم تعد ذا تأثير يذكر وهو ما يحتم علينا مراجعة حقيقية على مستو الجبهة في أدوات الخطاب وحتى محتواه السياسي.
س4) هل تمكنت امانة التنظيم السياسي ان تثبت وجودها في ظل جدلية الفصل والدمج؟
هذا سؤال مهم وجوهري ومتشعب كذلك بتشعب الإجابة عليه، غير انني سأجيبك بجملة واحدة دائما اكررها حتى في الاجتماعات الرسمية "الجميع مع التنظيم السياسي عاطفيا وليس إجرائيا لماذا ؟؟
الكثيرون ان لم نقل الجميع مجمع على أهمية ارجاع الدور الريادي للتنظيم السياسي غير ان البعض من القيادات الوطنية مع التنظيم السياسي ان يلعب دور التبعية وليس منتج مبدعا وموجها ومتابعا ومؤطرا لكل البرامج الوطنية وهو الدور الحقيقي الذي أعطاه المؤتمر. 
س5 ) عرف عنكم معارضتكم الشديدة لترقية منظمة اتحاد الطلبة الى مصاف منظمة جماهيرية ، واليوم بعد خمس سنوات على ترقيتها ، هل كنتم على خطاء ام صواب؟
حسب تجربتي البسيطة ولكن في نفس الوقت المريرة في بناء هذه المنظمة الفتية، انا كنت ومازلت ضد هذا الخيار لسببين 
أولهما: انا ضد تكثير الاواني والوجبة واحدة، أي لماذا كل هذه المنظمات والتسميات؟؟ نحن حركة تحرير ولا تهم الألقاب والامتيازات الشكلية، المهم هو تحقيق الأهداف واهمها قوة التأطير والتأثير وقوة البرامج والتنافس والانفتاح على المبادرة والاستثمار في كل الطاقات الشبابية.
ثانيا: كانت المنظمة تحت لواء الشبيبة وكانت برامجها مؤثرة وقوية، في الفترة من 2003 الى 2010 لكن دور المنظمة تراجع وللأسف منذ بداء البعض يفكر في مشروع الفصل بالرغم ان البعض طرحه للنقاش في رحلتنا الى امهيريز المحررة صيف 2003، لكن الفكرة تجاوزها الاخوة المناضلون بالعمل الميداني وكنت واحدا منهم لقناعتي ان الموضوع هو هروب من واقع الفشل في لعب الدور المنوط بالمنظمة وتصدير إنجازات شكلية ليست في المستوى المطلوب، كذلك للتاريخ الفكرة اعيد طرحها وللأسف خارج السياقات الرسمية التي يجب ان يناقش فيه الموضوع لكون الاخوة في القيادة السياسية قد اقروا الموضوع وانتهى بالنسبة لهم، بمباركة الأمين العام للشبيبة ودعم من مركزية الطلبة وقتها، لكن الفكرة لم تأتي من مناضلي المنظمة وقواعدها بل حتى لم تناقش. 
س 6) هناك حديث عن حركية مرتقبة في السلك الدبلوماسي و كذا مسؤولي الدوائر، هل من الممكن ان تكون هناك اسماء شابة في القائمة؟ 
أتمنى ان أرى ذلك لكون ان هناك مجموعة من الشباب أصبحت اليوم في مستوى التحديات و الرهانات الوطنية بل قيمة مضافة في مسار بناء المؤسسات وهي التي زاوجت بين التكوين الاكاديمي والتجربة الميدانية وأصبحت بحق تستحق ان تعطى لها الفرصة في زمام المبادرة 
س7) استاذ حدي ، نحن مقبلون على معركة داخل الاتحاد الافريقي في القمة المقبلة ، كيف تقراون مصادقة المملكة المغربية على الميثاق التاسيسي للاتحاد الافريقي ؟ وماذا سيجني الاتحاد الافريقي من انضمام المغرب اليه؟
المغرب يعاني حصارا حقيقيا لم يشهده في تاريخه المعاصر، وقد وقع على الميثاق معتقدا انه سيحرج الدول الافريقية ليظهر بمظهر الجدي في الانضمام للمنظمة، غير انه ذاهب الى الاتحاد الافريقي في تقديري الشخصي لهدفين.
أولا: تكسير الاجماع الافريقي حول تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا وتخفيف الضغط الدولي عليه بسبب هذا الاجماع.
ثانيا: يبدو ان المحتل المغربي ينفذ اجندات دول أخرى كعرابه فرنسا وهي المتضررة من وجود منظمة قوية بحجم الاتحاد الافريقي و بالتالي المغرب يطلب الانضمام ليفجر المنظمة من الداخل 
س8) في كلمة ماذا يعني لحدي : * الكركرات ......... * ثانوية البيض.......... * برنامج الصيف للشباب و الطلبة لصائفة 2008.......... * الموتمر الاستثنائي للجبهة الشعبية جويلية 2016....... 9/كيف استقبلت الشكوى القضائية ضد الزميل حمى المهدي ؟ 
الكركرات: جرعة امل في نفق مظلم يتطلب من الجميع المزيد من الصبر والتضحية، وقد تكون الشرارة التي تعيد لنا الحلم المسروق.
ثانوية البيض: ههههه، اه، اه، كم هي جميلة تلك المرحلة بالنسبة لي كانت المرحلة الذهبية في حياتي، الدراسية والنضالية، كانت هناك. كانت فعلا مدرسة حياه.
برنامج الصيف للشباب و الطلبة 2008: تحقق الحلم، انا أتذكر اننا بادرنا مجموعة قليلة من الشباب ببرنامج الصيف 2005 تحت شعار "اعادت روح المبادرة في الشباب الصحراوي" كنا وقتها 12 طالب تقريبا، ثلاث سنوات بعد ذلك شارك 1600 شاب وطالب في جامعة امهيريز المحررة، كان البرنامج قمة في كل شيء.
المؤتمر الاستثنائي: محطة للوفاء والاطمئنان، الوفاء للشهيد الرمز محمد عبد العزيز، الاطمئنان ان الصحراويين لا خوف على تجربتهم السياسية ومشروعهم الوطني.
كيف استقبلت الشكوى القضائية ضد الزميل حمة المهدي؟ 
كانت كالصاعقة بالنسبة لي لمعرفتي بحمة كرفيق مناضل مخلص، لم يتأخر يوما واحدا عن واجبه الوطني بل هو نموذج جيل كامل، جمعتنا الكثير من محطات الفعل الوطني ومعرفتي بخصاله الطيبة، ولا تنسى انه توأم روحي، هذا من جانب حمة كشخص.
لكن ما حز في نفسي اكثر هو اعتقادي اننا دخلنا في معركة مع الاعلام الحر في الوقت الذي اعتقدنا جميعا انه بدأ يأخذ مكانه كسلطة رابعة في مسارنا الديمقراطي ونحن لم نتخطى عام بعد محطة المؤتمر الاستثنائي والأجواء الديمقراطية التي مرت بها نفسية الارتياح التي خلفها ذلك للجميع.
كلمة حول فكرة الاستضافة.
فكرة راقية من انسان راقي، هي المبادرة التي اعشقها وكما يقول الصينيون ان تكون لك فكرة واحدة قابلة للتنفيذ افضل من ان تكون لك الف فكرة غير قابلة للتنفيذ.
وانت انسان مبادر ومبدع املى ان تواصل في ابداعك والى مزيد من النجاح و التقدم اخي العزيز.
اسئلة أصدقاء الصفحة
سؤال من بوضياف حمادة سلمى الى حدي الكنتاوي كيف ترى واقع اتحاد الطلبة و دوره في هذا الوقت الحاضر في التآطير؟
للإجابة على هذا السؤال أقول ان المنظمة التي كنا نطمح لها ونضالنا فيها من اجل ان تخرج الأطر وتكون خزان او مصنع للاطرات التي تمد بها مختلف مؤسسات الحركة و الدولة تراجعت منذ اكثر من5 سنوات الى اليوم وللأسف، غير ان محطة التقييم المؤتمر باتت قريبة وعلى الطلبة ان يكون في مستوى الرهان و الأجيال التي مرت من هذا البيت العظيم.
وفقك الله اخي بوضياف لما يحبه ويرضها.
هل تراه بنفس الوتيرة التي تأسس بها؟
انا لم افهم قصدك بالضبط بكلمة التأسيس هل هو بعد 1975 او اعادت التأسيس 2002 او 2014.
المهم حتى تحكم على المنظمة فقط انظر الى الميدان وسير البرامج وخاصة في شقين جاذبيتها وعدد المنخرطين فيها.
انا لم اعد من قيادات المنظمة وقادرتها تقريبا 2009، بحكم انني لم اعد اتفق مع الاخوة في قيادتها حول كيفية تسيير المنظمة غير انني لاحظت التراجع منذ برنامج الصيف 2010 الى اليوم، لم يطرأ الكثير على المنظمة، بل في الآونة الأخيرة انشغل الاخوة في قيادتها بالعامل الخارجي على حساب العمل الداخلي ولم تكن هناك رؤيا واضحة لسير المنظمة وغياب اهداف واضحة المعالم، وللأسف.
شكراً 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *