-->

صحافة تصدير المغالطات


بقلم: ازعور ابراهيم.
زهير الوسيني، صحفي مغربي، رضع من ثدي الإعلام المغربي الذي تفوق على نفسه في الكذب والتضليل وتصدير المغالطات،إلى درجة أنه لم يعد هناك من يصدقه.
خرج هذا الصحفي بمقال تحت عنوان"بروباغندا الجبهة" وبعد أن اطمأن على تضاريس المغرب السياسية،التي يزعم بأنه حصل عليها من باب الفضل الإلهي،بدأ يصور الإعلام الصحراوي بكونه إعلام يتغذى علي الكراهية،يغيب عنه المعيار الأخلاقي،يكن العداء للمغاربة دون تمييز!!
ومن دستور الجمهورية الصحراوية، يأتي زهير،بما يدل على أن هناك ما يجمع بين الشعبين المغربي والصحراوي،مثل:الدين،والعروبة،واللغة.
الحقيقة، أنني تفاجأت بوجود من له حرص ولو مزيف على ضرورة تحكيم العقل بالرجوع إلى الحوار المباشر،وهي وسيلة حضارية لحل اعصى المشاكل بعيدا عن العصبية والتشنجات.
ولكنني أؤكد وجود كره حقيقي يكنه كل صحراوي،ويحمله في قلبه ووجدانه لكل ماله صلة بالمغرب والمغاربة،رغم الإطراء الذي يميز الخطاب الرسمي الصحراوي،الذي يعتبر الشعب المغربي خارج دائرة الصراع،وغير مسؤول عن ما لحق بالشعب الصحراوي من مأساة!! وسيستمر هذا العداء،الذي أخذ أساس البنية،مابقيت أسبابه،كون الشعب المغربي،هو من دفع ضريبة العدوان على أرضنا من أبنائه وأمواله،ولولا الشعب المغربي لما تمكن الحسن الثاني من اجتثاث شعبنا من جذوره،وتحويل أرضنا إلى اسلاب وغنائم،صنفت في خانة الإبادة الجماعية.
لا أدري، كم كان عمر هذا الصحفي،الذي يعيش في إيطاليا،عندما كان الحسن الثاني ينادي في المغاربة ويدعوهم إلى قتل الصحراويين،على طريقة ابادة الامريكيين لهنود الأباتشي؟
ولا أدري إن كان قد شاهد الأفلام الوثائقية الكثيرة،التي يظهر فيها جنود مغاربة يقتلون الصحراويين بدم بارد ويقفون على جثثهم رافعين علامات النصر؟!!
أم انكم تريدون من الضحية أن تظل خاضعة وخرساء،وتنتظرون أن يستقبلكم الشعب الصحراوي بالورود وماء الزهر؟
صحافتنا، التي نفتخر ونعتز بها،هي وسيلتنا المتواضعة لإسماع صوتنا إلى العالم ،وإن كانت تحتقر الأعداء وتكن لهم الكراهية،فماذا عن المغرب بأكمله الذي يعتبره العالم مسؤولا مباشرا عن تصدير الإرهاب،والمخدرات،والهجرة السرية،وبائعات الهوى لغيره من شعوب المعمورة؟وبعيدا عن المتاجرة بالكلام،أدعو هذا الصحفي،المسكون بقراءة التاريخ،والمحزون بما يكنه الشعب الصحراوي للشعب المغربي من كراهية أن يطلع علي تصريحات الحسن الثاني،التي أقر من خلالها بفشل المغامرة المغربية في الصحراء،عندما قال:(لقد نجحنا بفضل مساعدة الأصدقاء في ضم الأرض...لكننا فشلنا في ضم الخواطر...ونحن في ورطة والخروج منها سوف لن يكون إلا بتنظيم استفتاء لتقرير المصير).

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *