-->

زيارة بلد أوليفر تامبو


ماذا ينتظر من زيارة رئيس الجمهورية الصحراوية الى جنوب إفريقيا قد يكون الجواب كما جاء في قصاصات وكالة الانباء الصحراوية تمتين العلاقات بين الدولتين و الشعبين وحزب المؤتمر الوطني الافريقي و جبهة البوليساريو من جهة أخرى كحركة تحرير.
ربما لا يعرف الكثيرون عن أن الدولة الصحراوية استقبلت في ثمانينات القرن الماضي رئيس هذا الحزب المناضل الكبير الذي لا يعرف إسمه الكثيرون السيد "أوليفر تامبو" الذي تربع عليه ما يقرب من 30 سنة يعاد تجديد الثقة في حنكته ويلف شعب جنوب إفريقيا في يده حبل الأمانة التي حافظ عليها حتى وافاه الاجل المحتوم 24 أبريل 1993 بنوبة قلبية مفاجئة. 
أن العلاقة بين الحزب الحاكم الذي ظل يناضل دون هوادة من أجل شعب جنوب إفريقيا ليست وليدة اليوم بل هي علاقة تخندق وأواصرها تجذرت بين الشعب الصحراوي وشعب جنوب إفريقيا وقد نافحت الجمهورية الصحراوية ودافعت بكل المنابر و بشراسة عن حق شعب جنوب إفريقيا وإعتبرت العلاقات مصيرية وطبقا لمبادئ نبيلة و ليس مصالح كما هي علاقة بعض الدول مع أخرى التي لا تمس الداخل الإنساني ولا الفكر ولا القلب ولا حق الانسان في العيش بكرامة وعزة , وكم اعتبر احرار العالم قضية "أوليفر ريجنالد تامبو" رئيس الحزب التاريخي ورفاقه نيلسون مانديلا و غيرهم قضيتهم جميعا.
ليس غريبا إذا ان يحضر رئيس جمهورية الشعب الصحراوي الى بلد جنوب افريقيا فإذا كانت الجزائر هي "مكة" الثوار فإن جنوب إفريقيا هي "مدينتهم المنورة" اليوم وليس غريبا ان يتضامن الثوار مع الثوار ولا الاحرار مع الاحرار وان عاد احدهم مكلّلاً بالغار فانه تاج سيحتفل به على مضض ما دام رفيقه في القيد لا يزال مكبلا.
وإن القيادة و الشعب في جنوب إفريقيا تولي أهمية خاصة جدا للقضية الصحراوية هي ودول الطوق ناميبيا، بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق التي آزرت التحرر والانعتاق واعتقد ان تجربة جنوب إفريقيا و الحزب الوطني الافريقي سوف تقدم إضافة جديدة الى تجربتنا النضالية الطويلة تجربتها تلك الثرية في النضال بتفاصيلها موثقة الى وفد شعبنا خاصة تجربة تكتيكات الحصار الاقتصادي و العزل الدولي الذي نصب للخنفس "الابارتيد" نظام الفصل العنصري حباله حتى خنقه و استسلم فما بالك بالبعوضة المغربية...

بقلم حمدي حمودي 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *