السفير الصحراوي بانغولا يعتبر ان انضمام المغرب للاتحاد الافريقي يجب ان يسرع بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية

اديس ابابا 30 يناير 2017. (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اكد السفير الصحراوي المفوض فوق العادة لدى انغولا السيد اباه الديه الشيخ محمد ان قبول الاتحاد الافريقي طلب انضمام المغرب خطوة من شأنها تسريع وتيرة حل النزاع في الصحراء الغربية وتصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا، وذلك بعد مصادقة المغرب على القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي والتأكيد على الالتزام بمبادئه ومضامينه.واضاف الدبلوماسي الصحراوي في لقاء " مع لاماب المستقلة" ان المغرب لم يدخر اي جهد من اجل الانضمام للاتحاد الافريقي في حين ان الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد وتحظى بمكانة متميزة ودعم كبير داخل المحفل الافريقي، وقبول انضمام المغرب هو فرصة للأفارقة للتخلص من كافة مخلفات الاستعمار وبقايا الميز العنصري في القارة.وقال اباه الديه الشيخ ان "المغرب ينضم الى الاتحاد الافريقي بعد 32 سنة من سياسة الكرسي الشاغر ووصف الافارقة باقبح النعوت والاستهزاء بالاتحاد الافريقي ومؤسساته القارية، والاستخفاف بالقرارات التي تصدر عن القمم الافريقية والتي تطالبه بانهاء استعماره من الصحراء الغربية واحترام حقوق الانسان ووقف نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي واحترام الشرعية الدولية.وفسر الدبلوماسي الصحراوي هذه الرغبة والالحاح المغربي في الانضمام للاتحاد الافريقي بان انفتاح افريقيا على بقية القارات وتوطيد سبل الشراكة والتكامل الاقتصادي والسياسي بين دول القارة ومع الدول والمنظمات الاخرى فتحت الابواب امام الجمهورية الصحراوية التي استفادت من ولوجها ونسج علاقات دولية واسعة وافاق مستقبلية واعدة، كما ان تقلد الدولة الصحراوية لمناصب حساسة في مؤسسات الاتحاد الافريقي وبرلمان عموم افريقيا والمشاركة في منتديات وقمم دولية لتمثيل القارة الافريقية شكل احراجا كبيرا للاستعمار المغربي وفضح سياساته امام العالم.بالاضافة الى الدور الذي باتت يلعبه الاتحاد الافريقي في التعاطي مع المنظمات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي في حل القضايا والنزاعات وهو ما جعل القضية الصحراوية ضمن الاجندة الدولية ويخصص لها الاتحاد مبعوث خاص ولجان سياسية وحقوقية للوقوف على واقع الشعب الصحراوي ومخلفات الاحتلال المغربي كلها امور دفعت المغرب الى التفكير في الانضمام للاتحاد الافريقي للتاثير على المكانة المتميزة للدولة الصحراوية داخل المحفل الافريقي.من جهة اخرى نبه السفير الصحراوي الى مخاطر النوايا المبيتة للرباط في دخول الاتحاد الافريقي والعمل من الداخل من اجل "تفجير" هذا الاتحاد واحداث الشرخ بين اعضائه ونسف الاجماع الافريقي خاصة دعم القضية الصحراوية.مضيفا ان المغرب معروف بالتخلي عن التزاماته واكبر دليل هو تخليه عن الالتزام بمخطط التسوية الاممي واستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي تملص منه المغرب عبر سلسلة من العراقيل والعقبات التي كان اخرها طرد المكون السياسي والمدني لبعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.و لفت السفير الصحراوي انظار القادة الافارقة الى ان الاتحاد الافريقي امام عضو جديد مشاغب ومتورط في اخطر قضية ناضل الزعماء الافارقة من اجل القضاء عليها وتحرير دولهم وشعوبهم من ويلاتها ولا يزال الشعب الصحراوي يتجرع مرارتها في الاراضي المحتلة من الدولة الصحراوية بعد مرور اربعة عقود من الاستعمار المغربي للصحراء الغربية.لكن يضيف الدبلوماسي الصحراوي "الشعب الصحراوي يربح معركة جديدة باستسلام المغرب لضوابط وشروط الاتحاد الافريقي وسيظل هذا الرضوخ منقوش في تاريخ نضال الشعب الصحراوي".
وان هذه المعركة يجب ان ترفع معنويات الشعب الصحراوي الذي حول كل معاركه مع المحتل المغربي الى مكاسب وانتصارات تعزز ثقة الصحراويين في النصر الاكيد.