-->

كلود مانجين تندد ب"التعتيم" الإعلامي المفروض من طرف وسائل الإعلام الغربية على القضية الصحراوية


الجزائر 16 فبراير2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- نددت المناضلة الفرنسية من اجل حقوق الإنسان كلود مانجين أسفاري يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ب"التعتيم" الإعلامي المفروض من طرف وسائل الإعلام الغربية لاسيما منها الفرنسية على القضية الصحراوية داعية إياها إلى تسليط الضوء على التجاوزات و الانتهاكات المغربية في حق الشعب الصحراوي.
و في تدخل لها خلال منتدى المجاهد أكدت المناضلة المؤيدة للقضية الصحراوية أن هذه القضية "المنسية من طرف وسائل الإعلام الغربية يمكن أن تعيد لها (لوسائل الاعلام) المصداقية التي افتقدتها من خلال تخصيص تغطية إعلامية دولية أوسع لها و أكثر عدلا و تسليط الضوء على التجاوزات و انتهاكات حقوق الانسان من طرف قوات الاحتلال المغربي في حق الصحراويين منذ أزيد من أربعين سنة".
و لتوضيح التجاوزات المغربية ذكرت السيدة كلود مانجين ب"الظروف المأساوية" التي تخللت تفكيك مخيم أكديم إيزيك سنة 2010 و توقيف مناضلين صحراويين من اجل حقوق الإنسان من بينهم زوجها نعمة أسفاري.
و قد نددت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب يوم 12 ديسمبر الفارط بممارسة المغرب للتعذيب على نعمة أسفاري و إدانته على أساس اعترافات تحت التعذيب و غياب التحقيق حول ادعاءات التعذيب.
و ذكرت كلود مانجين أسفاري انه في بداية شهر فبراير تم حجزها ليلة كاملة في غرفة بمطار الدار البيضاء لإرغامها على الصعود في اليوم الموالي في الطائرة المتوجهة إلى جنيف و منعها بذلك من زيارة زوجها الذي ستنطلق محاكمته يوم 13 مارس المقبل.
و مع ذلك- أضافت تقول- طلبت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الامتناع عن "كل ضغط أو ابتزاز أو انتقام من شانه الحاق الضرر بالسلامة الجسدية و المعنوية للمدعي و عائلته مما يشكل خرقا لالتزامات الدولة الطرف بموجب الاتفاقية (المناهضة للتعذيب) للتعاون بنية صادقة مع لجنة تطبيق أحكام الاتفاقية و تمكين المدعي من استقبال افراد عائلته في السجن".
في سياق اخر  دعت زوجة السجين الصحراوي المجتمع الدولي و منظمات الدفاع عن حقوق الانسان و وسائل الاعلام و النقابات و الهيئات القانونية إلى تكثيف الزيارات للسجناء السياسييين الصحراويين من أجل تسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يتهم بها المحتل المغربي.
و أكدت تقول أن هؤلاء الصحراويين المدانين في إطار محاكمة مجموعة اكديم ايزيك أشخاص محميون طبقا للمادة الرابعة من اتفاقية جنيف 4 و بذلك فهم يتمتعون بكامل الحقوق التي يمنحهم إياها القانون الانساني الدولي.
و أضافت السيدة أسفاري "يوجد نحو ستين سجينا صحراويا معتقلين في السجون المغربية عرضة لسوء المعاملة و التعذيب و ممارسات لا يسلم منها حتى السجناء المغربيون" موضحة أن المغرب لا زال يمارس "سياسة الاهانة".
و بخصوص ردة فعل السلطات الفرنسية بشأن منعها من الدخول الى المغرب أشارت السيدة مانجين-أسفاري إلى أن فرنسا تمارس "دبلوماسية استثنائية" مع المغرب متأسفة لكون العلاقات بين الطرفين قائمة "على العنصرية".
و حسب ذات المتحدثة فان "العديد من الجمعيات الفرنسية وجهت رسائل خطية لوزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو للتدخل لدى المغرب من أجل السماح لكلود مانجين أسفاري بزيارة زوجها".
و نوهت السيدة أسفاري بكفاح الصحراويين ضد الاحتلال المغربي و صمودهم أمام قوات القمع المغربية بأن "الصحراء الغربية ليست جزء من المغرب". كما تم عرض مقاطع من فيلم يروي كفاح الشعب الصحراوي من أجل العيش بكرامة و حرية يحمل عنوان "قل لهم أنني موجود". و من المقرر عرض هذا الفيلم الذي سبق بثه بالعاصمتين السويسرية و الفرنسية غدا الخميس بوهران.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *