-->

حسن الداه: مأساتنا نحن الصحراويين مع الاحتلال المغربي هي هكذا منذ 1975، والمحاكمة غير شرعية لانها مبنية على التزوير


قدم السجين السياسي الصحراوي صمن مجموعة أكديم إزيك والذي يوجد في حالة إعتقال الاربعاء 22 مارس مرافعته أمام هيئة ملحقة محكمة الاستئناف بالرباط/ بسلا المغربية.
وبدأ حسن الداه مرافعته بتحية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، وتحية الجماهير الصحراوية والمتضامنين الصحراويين وهيئة الدفاع والمراقبين الدوليين النزهاء.قدم حسن الداه بعد ذلك تعازيه لجميع أسر ضحايا الهجوم العسكري المغربي على مخيم أكديم إزيك، مؤكدا بأنه كناشط حقوقي ومؤمن بكونية حقوق الانسان ينبذ العنف بشكل كامل، مؤكدا أن اختطافه وتعذيبه وسجنه كان بسبب مواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية المحتلةوشدد في مرافعته على أهمية تطبيق إتفاقية جنيف الرابعة التي توضح بأن البلدان المحتلة (برفع الميم)، يجب أن تطبق عليها هذه الاتفاقية الدولية، وبالتالي فالمادة 66 تقول بأن المحاكمة يجب أن تكون في العيون المحتلة، مما جعل هيئة المحكمة توقفه لعدة مرات، وتوقفت الجلسة لخمسة دقائق.وأكد حسن الداه بعد ذلك بأن مخيم أكديم إزيك شكل نموذج للتظاهر السلمي الحضاري، وبداية لشرارة الربيع العربي بشهادة كبار المفكرين بالعالم مثال نعوم تشومسكي، كما أثبت المخيم بأن الصحراويون يرفضون العيش تحت ظل الاحتلال المغربي.ويضيف حسن الداه، بأنه وللأسف وكما أعلن الاعلام المغربي الرسمي ذلك فقد هاجمت العساكر المغربية المدنيين الصحراويين النازحين بمخيم اكديم ازيك، وأظهر هذا الفعل من جديد الوجه الحقيقي للنظام المغربي.وعندما سؤل حسن الداه عن مكان إعتقاله، أكد أنه لم يعتقل إنما تم اختطافه من طرف ملثمين عندما كان بمقهى عمومي رفقة رفيقيه “محمد التهليل” و”البشير خدا”، ونقلوا لمكان مجهول أين ظل يتعرض للتعذيب بقسوة وبجميع الأشكال الغير إنسانية، طيلة مدة خمسة أيام ليتم إعادته للدرك المغربي، ويقول حسنا الداه بان الاحتلال المغربي ظل يعامل الصحراويين هكذا منذ 1975.وأكد حسن الداه أنه أثناء التحقيق معه اقتصرت الاسئلة فقط على نشاطه السياسي وتفاصيل رحلته للجزائر في أيلول/سبتمبر 2010 حين حضر المؤتمر الدولي حول تقرير المصير نموذج الصحراء الغربية، وأجبرت على توقيع محاضر معدة سلفا تحت وطأة التعذيب القاسي، وعند تقديمي أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية كان قاسيا بحيث لم يترك لي حتى المجال للحديث وأرسلني للسجن.واكد حسن الداه بأنه لم يكن متواجدا بالمخيم أثناء هجوم القوات المغربية 08 نوفمبر 2010، وأنه انضم قبل يوم الهجوم على المخيم، للقافلة الطبية التي زارت المخيم كمراقب حقوقي وأثناء عودته أوقفته الشرطة المغربية، وشدد على أن جميع ما تتضمنه محاضر الدرك المغربي هي معطيات مزورة وبالتالي فهي غير أدلة غير قانونية ولا يمكن اعتمادها من المحكمة.ورفض حسن الداه كباقي السجناء السياسيين الصحراويين الاجابة عن أسئلة ما تسمى هيئة الدفاع عن الضحايا المطالبة بالحق المدني.
المصدر: صوت الجماهير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *