-->

الأمم المتحدة تؤكد تمسكها بالاختصاصات الحصرية لموظفي المينورسو وفي مقدمتها التحضير لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية


نيويورك 04 أبريل 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) – أكدت الأمم المتحدة انها ستظل متمسكة بالاختصاصات الحصرية لموظفي بعثة المينورسو وفي مقدمتها جميع المسائل المتصلة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي الذي نصت عليه خطة التسوية الأممية لسنة 1988.
وذكرت الامم المتحدة في وثيقة ان المكون السياسي للمينورسو يتمتع بصلاحيات واسعة خاصة انه يساهم في اعداد التقارير الدورية الموجهة الى مجلس الامن والجمعية العامة ، فضلا عن تقديم إحاطات حول الوضع الراهن للقضية الصحراوية ومواقف الأطراف والدول الفاعلة.
وأوضحت الأمم المتحدة ان المكون السياسي سيحافظ على اختصاصاته فهو مخول بالاتصال بكافة المهتمين ببالمنطقة ورصد التداعيات السياسية والحقوقية والإنسانية للقضية الصحراوية ، وهو التوجه الذي ترفضه الرباط التي اتهمت عناصر المينورسو بالانحياز لجبهة البوليساريو من خلال رصد تطورات الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة السيد “انطونيو غوتيريس” مؤخرا أن الأخطار التي تهدد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية زادت في الآونة الأخيرة نتيجة مجموعة من العوامل، منها زيادة بروز دور البعثة بعد الأزمة السياسية التي تسبب فيها المغرب بعد طرد المكون المدني للبعثة وما تلاه من اهتمام من وسائط الإعلام.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ان البعثة تلقت تهديدا محددا وجهته لأفراد البعثة وأصولها جماعة إرهابية توجد في مالي وتنتسب إلى ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. في إشارة الى جماعة التوحيد والجهاد التي تمولها المخابرات المغربية .
ونشر “كريس كولمان” عبر حسابه على موقع تويتر تقارير سرية أعدتها بعثة المينورسو حول التطورات الميدانية في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
وتكشف الوثائق أن بعثة المينورسو تتابع عن كثب ما يجري خاصة ما تعلق بأوضاع حقوق الانسان والوضع السياسي .
وتنقل التقارير الأسبوعية المرسلة الى الأمم المتحدة تفاصيل دقيقة حول أوضاع حقوق الانسان في الأراضي المحتلة من مظاهرات واحتجاجات وأوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين . كما تبلغ الوثائق الامم المتحدة بالخطوات التي تتخذها جبهة البوليساريو لتعزيز الهياكل والانتخابات والعملية السياسية والأنشطة الدبلوماسية للجمهورية الصحراوية. وركزت إحدى الوثائق على انتخابات البرلمان الصحراوي يناير 2014 والتحضيرات التي أجرتها جبهة البوليساريو لإنجاحها.
وكان الممثل السابق للأمين العام في الصحراء الغربية الألماني “فولفغانغ فيسبروت فيبر” كشف في ان تعليمات عليا وجهت للمينورسو بمتابعة أوضاع حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
واكد المسؤول الاممي الذي شغل منصب الممثل الخاص ورئيس البعثة في الفترة من 2012 الى 2015 ان تقارير دورية حول التطورات وجهت الى الأمم المتحدة .
ولمح “فيبر ” الى ان مراقبة الوضع التي تتم عن كثب وبصورة دقيقة بمثابة تكليف من الأمم المتحدة بمتابعة الوضع والتقرير عنه بشكل دوري ومن بين الوثائق تقرير سري اعده الممثل الخاص للامين العام هاني عبد العزيز حول الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الداخلة سبتمبر 2011 وراح ضحيتها الشهد “ميشان محمد لمين” . ويكشف التقرير جوانب من الخطة الامينة التي أعدتها جبهة البوليساريو لحماية أعضاء المنظمات الإنسانية وافراد بعثة المينورسو سواء بالمخيمات او بالأراضي المحررة.
كما تظهر في الوثائق رسائل حول برامج عمل بعثة المينورسو وسائل متبادلة واشعارات وملخصات اعلامية حول تطورات الوضع في المنطقة وردود الفعل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *