-->

الشهيد لم يمت


بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)).
رحل الشهيد سيدي محمود محمد من دار الفناء الى دار البقاء بعد مسيرة نضالية طويلة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الشعب والقضية.

لقد ظل رحمه الله رجلا متفانيا لا يعرف الكلل ولا الملل ولا يؤمن بالمستحيل يعمل ليلا ونهارا ولا تجد الراحة اليه سبيلا.
فكانت كل اهتماماته تدور حول واجبه الوطني، والمسؤوليات المنوطة به.
لقد عرفته منذ الصغر ابا حنونا، صدوقا، كريما وطنيا حتى النخاع، غيورا على المصلحة الوطنية، مثاليا في ممارساته فشكل بحق مدرسة في الحب والعطاء والتفاني والتضحية من اجل الاجيال الصحراوية المتعاقبة.
تخرجت على يديه دفعات من الشباب والطلبة، اصبحت اليوم اطر وكوادر في الدولة والجبهة.
لقد افنى حياته خدمة للوطن والشعب، وبنكران للذات والاستمرارية في العمل وحسن المعاملة، فهو المربي والمعلم والطبيب والحارس حريصا على تنفيذ كل مهامه ومسؤولياته.
ظل ساهرا على تطبيق كل الاجراءات التنظيمية المقررة.
لقد دخل الراحل المتميز بحماسته واندفاعيته وحسن اخلاقه وصدقه واخلاصه في سجل الخالدين مع الشهداء والصالحين فتغمده الله بواسع رحمته وانعم عليه والهم ذويه جميل الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
ونترحم عليه بقول الشاعر محمد العيد ال خليفة :
رحم الله معشر الشهداء …*… وجزاهم عنا كريم الجزاء
وسقى بالنعيم منهم ترابا …*… مستطابا معطر الأرجاء
هذه في الثرى قبور حوتهم …*… أم قصور تسمو على الجوزاء؟
لا تخل معشرا قضوا في سبيل اللـ …*… ـه موتى، بل هم من الأحياء
انهم عند ربهم حول رزق …*… منه في نعمة وفي سراء
هكذا أخبر الإله فصدق …*… نبأ الله أصدق الأنبياء
بقلم: محمد المهدي ابهية ـ مدرسة 12 اكتوبر الوطنية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *