-->

الثروات الطبيعية الصحراوية موضوع يوم دراسي بجامعة ليوبلانا عاصمة سلوفينيا


سلوفينيا 22 ماي 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ برعاية مشتركة من تمثيلية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بسلوفينيا والائتلاف الليبرالي الديمقراطي الأوروبي نظمت ظهر يوم 22 ماي 2017 بكلية العلوم الإنسانية بجامعة ليوبلانا بجمهورية سلوفينيا حلقة دراسية ضمت عدد من الباحثين والطلاب والأساتذة فضلا عن ضيف البرنامج سفير جمهورية فنزويلا بجمهورية سلوفينيا ويلمر ديبابلوس الذي حضر مصحوبا بالسكريتير الأول بسفارة بلاده.
اليوم الدراسي شارك في تقديمه كل من د.غالي الزبير ود. بوجكا بوكار والباحثة سفيتكا بوبراسك ونشطته الصحافية بالتلفزة السلوفينية ايلينا ميلينياكوفش.
بدأت الحلقة بمحاضرة قدمها د.غالي الزبير رئيس الهيئة الصحراوية للبترول تناولت الوضع القانوني للصحراء الغربية كاقليم لم تتم فيه تصفية الاستعمار ويخضع لحالة احتلال بالقوة وتمنع القوانين الدولية استغلال موارده الطبيعية.
تبع ذلك بالتعريف بالموارد الطبيعية للصحراء الغربية وتفاصيل إحصائية حول النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية كالفوسفات والاسماك والمنتجات الزراعية والمعدنية وغيرها.
ومن ثم تناول المحاضر رفض الشعب الصحراوي لكل الأعمال اللاقانونية واللااخلاقية التي يقوم بها الاحتلال المغربي والمؤسسات المتورطة معه في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية ودور الإعلام المقاوم في فضح هذه الممارسات.
تبع ذلك مداخلة الباحثة السلوفينية سفيتكا بوبراسك التي سبق لها زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والتي تحدثت بإعجاب كبير عن قدرة الصحراويين على صنع الحياة في ظروف بالغة القسوة باستعمال وسائل بسيطة وإمكانيات محدودة وشددت على حالة التذمر التي تتملك الشباب الصحراوي جراء تقاعس الأمم المتحدة عن إرغام المغرب على الانصياع للشرعية الدولية.
البروفيسور بوجكا بوكار رئيس قسم العلاقات الدولية بكلية العلوم الإنسانية ركز في مداخلته على الجانب القانوني للنزاع وعلاقته باستغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
وذكر د. بوجكا في مداخلته أن وضعية اللاجئين الصحراويين والفلسطينيين تمثل عارا على المجتمع الدولي إذ أن الحالتين تشهدان على تناقض مباديء المجتمع الدولي وتطبيقاته.
وختمت الحلقة الدراسية بمداخلة قيمة قدمها السفير الفنزويلي مركزا فيها على تاريخ تصفية الإستعمار مشددا على ضرورة استكمال هذه العملية التي حرم منها عدد من الشعوب وفي طليعتهم الشعب الصحراوي الذي يشترك مع الشعب الفنزويلي اللغة وتاريخ من الاحتلال الأسباني وقيم المقاومة مما يجعل فنزويلا ملتزمة بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا.
تبعت المداخلات بنقاشات موسعة حول الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وموقف الاتحاد الأوروبي وتحديدا فرنسا بعد قرار المحكمة الأوروبية خاصة بعد حجز عدد من السفن المحملة بثروات صحراوية منهوبة بصورة تناقض القانون الدولي وحكم المحكمة الأوروبية الأخير.
يذكر أن برنامج الأيام الدراسية حول الصحراء الغربية سيتواصل غدا بعرض ومناقشة فيلم وثائقي حول الانتفاضة من انجاز المخرج الكاطلاني جوردي أوربا فولش الذي تمكن من توثيق المقاومة الصحراوية للاحتلال رغم الصعوبات والمخاطر التي تواجه الصحافة الحرة في ظل الاحتلال المغربي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *