-->

تجربة الهلال الاحمر في مجال ضبط وحماية الملكية العامة بين الحقيقة والخيال


الشهيد الحافظ 26 أكتوبر 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - نظم اليوم الخميس الهلال الأحمر الصحراوي يوما دراسيا حول تجربة مؤسسة الهلال في مجال ضبط وحماية الملكية العامة ، وذلك بمركز نقل وتوزيع المساعدات .
وتم خلال هذا اليوم الدراسي استعراض تجربة مركز نقل وتوزيع المساعدات كنموذج في هذا الميدان، حيث يعتبر المركز تجربة رائدة في مجال نقل وتوزيع المساعدات، أين تم عرض تجربته على مدى 12 عاما من العمل.
ويتبع  المركز لقسم التوزيع في  مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي ، ويختص في نقل المواد الغذائية إلى اللاجئين الصحراويين في مختلف الولايات ، وذلك بأسطول نقل  يخضع  للصيانة الدورية مما يجعله جاهزا بشكل مستمر لنقل المواد الغذائية إلى مختلف الولايات بطريقة منتظمة .  
كما يحتوي المركز على مرافق  عامة وإدارة للتوزيع ، ورشات للصيانة ، إدارة للأرشيف، إلى جانب فناء  مخصص لكل حافلة بعد عودتها من مهمتها حيث يتم توقيفها وفقا للرقم الذي تحمل ، كما يضم المركز عدة أقسان لكل قسم قانون خاص به وذلك لتسهيل عملية النقل والتوزيع .
اليوم الدراسي مناسبة لتقييم عمل هذه المؤسسة التي تسير من قبل الوزارة الاولى ووزارة التجهيز تسببت في الفترة الاخيرة في تقليص الدعم الانساني الموجه للاجئين بسبب بعض السلوكات المنافية للشفافية وبيع الكثير من المساعدات للاسواق بدلا من توجيهها للاجئين، حيث تغص المتاجر المحاذية للهلال الاحمر بالمواد القادمة ضمن قوافل الدعم الانساني، بالاضافة الى اخضاعها للحسابات السياسية في استعطاف البعض وتقديم مساعدات ومنح للشراء صمت الكثير من الاطر والوجهاء.. هذه الظاهرة تسبب في تراجع بعض المتعاونين وتقليص عدد الحصص الغذائية المدعومة من 195 الف حصة الى 128 الف حصة لينتهي الامر الى 90 الف حصة فقط، وهو ما ينذر بازمة انسانية قد تواجه اللاجئين وتستدعي مراجعة الاساليب التي يتعامل بها القائمون على المؤسسة مع المتعاونين وتبرير النفقات وتوزيع المساعدات بشكل يضمن استمرار الدعم وكسب المزيد من المتعاونين وتوسيع نطاق الدعم الانساني ليشمل مجالات اكثر في مخيمات للاجئين.
وتحدثت وسائل الاعلام الاسبانية في شهر يوليو الماضي، عن الغاء حكومة جزر الكناري الاسبانية مساعداتها من مادة “كوفيا” التي كانت موجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، وبررت الحكومة المحلية قرارها بأنه لا يمكن تقديم المزيد من المعونة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في جنوب غرب الجزائر بسبب عدم إستفاء الوثائق الضرورية المتعلق بالالتزامات التقنية لتبرير النفقات.
ولم يصدر أي توضيح عن مؤسسة الهلال الاحمر الصحراوي، ولاعن وزارة التعاون حول الاسباب الحقيقية التي حرمت اللاجئين الصحراويين من مادة “كوفيا”.
وقال رودريجيز ساراغوثا، ان السلطة التنفيذية الكانارية تأمل فى زيادة مجالات التعاون بين جزر الكنارى و مخيمات اللاجئين الصحراويين تدريجيا بعد استفاء الوثائق الضرورية المتعلقة بالدعم الانساني.
ويسود الغموض جانب الدعم الانساني الموجه للاجئين الصحراويين بسبب عدم عرضه أمام البرلمان و إبقاء الكثير من المشاريع والمداخيل المالية بعيدة عن أي رقابة نظامية.
واصبح البرلمان الصحراوي مطالب بمساءلة الحكومة عن تقصيرها في مجال التعاون الانساني الذي حرم اللاجئين الصحراويين من الاستفادة من مادة “كوفيا”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *