روسيا ترفض منح التاشيرة للوفد الصحراوي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة
الجزائر 16 اكتوبر2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ وكما كان متوقعا رفضت السفارة الروسية بالجزائر اليوم الاثنين 16 أكتوبر الجاري، منح تأشيرات الدخول الى روسيا لأعضاء الوفد الصحراوي بعد تقليصه، لضمان مشاركة في فعاليات المهرجان العالمي للشباب والطلبة والذي تحتضنه مدينة سوتشي الروسية، حيث بررت السفارة الروسية بالجزائر هذا القرار بعدم تلقيها رسالة من المنظمين حول استدعاء الوفد وهو بروتوكول متعارف عليه، ورغم غرابة الامر كون اللجنة التحضيرية للحدث تضم مندوب عن الجمهورية الصحراوية واكدت انها اخطرت كل السفارات بالوفود المشاركة في الوقت المناسب، وهو ما يضع الكرة في مرمى السفارة الصحراوية ومدى متابعتها للموضوع في الوقت المناسب.
ومنذ عودة الفوج الاول من الوفد والاراء تتضارب حول الاسباب الحقيقة للمشكل الذي واجه الوفد في اللحظات الاخيرة وهل يرجع الى ضعف التنسيق بين اللجنة الدولية المنظمة للحدث وسفارات روسيا في الدول المشاركة، ام يعود الى عدم متابعة الموضوع من الطرف الصحراوي عبر قنواته الصحيحة.
المسؤول الاول هو امانة التنظيم السياسي التي وزعت تشكيلة الوفد وكان يفترض فيها متابعة اطوار التحضير التي انتدب لها احد اطارات اتحاد الشبيبة بالاضافة الى تاخر السفارة في الجزائر عن مراسلة السفارة الروسية والتاكد من وصول قائمة المشاركين من اللجنة التحضيرية للمهرجان الى الخارجية الروسية والتي بدورها تخطر السفارة الروسية في الجزائر لتسهيل منح التاشيرة واجراءات الدخول الى روسيا .
عدم الجدية في متابعة الملف من مختلف القنوات الرسمية انتهاء برئاسة الوفد التي اكدت للمشاركين انه تم حسم كل الاجراءات ووزعتهم على لجان لتبلغهم في النهاية ان المغرب دخل على الخط وان زيارة رئيس الوزراء للرباط غيرت الموازين والبحث عن تبريرات وشماعة لتعليق فشل مشاركة الوفد الصحراوي في التظاهرة العالمية التي ظلت القضية الصحراوية تتصدرها منذ عقود.
تجدر الاشارة أن المهرجان العالمى للشباب والطلاب ينظمه الاتحاد العالمى الديمقراطى للشباب والمنظمات العالمية الطلابية، الذى يضم حوالى 150 منظمة شبابية من دول العالم، حيث أن الاتحاد أنشئ سنة 1945 فى لندن واستقر بالمقر الدائم حاليا فى بودابيست بهنغاريا، و ينظم هذا المهرجان كل 4 سنوات، حيث نظمت أول دورة للمهرجان سنة 1947 فى العاصمة التشيكية وشارك فيه 71 دولة وأكثر من 17 ألف شابة وشاب، كما استضافته روسيا مرتين من قبل فى موسكو عامى 1957 و1985. ويهدف هذا المهرجان الذي أسس منذ البداية على فكرة مناهضة الاستعمار والامبريالية والأفكار الفاشستية التى تسببت فى حرب عالمية دفعت البشرية فيها 50 مليون ضحية ، واتسعت الأهداف لتوحيد المجتمع الشبابي الدولى حول فكرة العدل والمساواة ومد جسور التواصل بين ثقافات العالم المختلفة لدعم التعاون الدولى وتوحيد الأجيال القادمة حول فكرة السلام والصداقة ونبذ العنف ضد التعصب الدينى والتعصب القومى.