-->

بدعوة من حزب اليسار الموحد محامون ومدافعون عن حقوق الإنسان يشاركون في ندوة حول "واقع حقوق الانسان في الصحراء الغربية" ببروكسل


بروكسيل / بلجيكا : إحتضن يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، البرلمان الأوروبي ببروكسيل، ندوة حول واقع حقوق الانسان في الصحراء الغربية والمحاكمات الصورية في حق النشطاء الحقوقيين الصحراويين والمعتقلين السياسيين، دعت إليها عضو حزب اليسار الموحد الإسباني السيدة "بالوما لوبيز" شارك فيها عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان بالإضافة إلى المحامون والمراقبون اللذين حضروا لأطوار محاكمة معتقلي أكديم إزيك.
هذا ونددت عضو البرلمان الأوروبي السيدة بالوما لوبيز بالوضع الصحي المزري لبعض أعضاء مجموعة اكديم ازيك بسبب الإضراب عن الطعام الذي يخوضونه إحتجاجا على المعاملة العنصرية والإعتداءات المتكررة من طرف موظفي السجن وبعض سجناء الحق العام، إنتقاما من مواقفهم التي عبروا عنها خلال اطوار محاكمتهم.
كما ناشدت المتحدث المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الأخلاقية إتجاه ما يعانيه السجناء السياسيين الصحراويين من عنصرية النظام المغربي، والذي قد يمس من سلامتهم الجسدية وحقهم في الحياة كسائر البشر.
الناشطة الإسبانية "روساريو غارسيا" قدمت عرض شامل للتقرير الذي أعدته منظمة "فونداسيون صحارا" حول محاكمة أكديم إزيك والذي رصد مجموعة من الخروقات القانونية التي عرفتها محاكمة مجموعة أكديم إزيك طيلة جولاتها، بالإضافة للإنحياز الفاضح لرئاسة المحكمة إلى النظام المغربي.
من جهتها السيدة "أنا فلوريس" عضو بنفس المنظمة، تطرقت هي الأخرى إلى غياب المعالجة القانونية لملف معتقلي اكديم إزيك، حيث ركزت على رفض المغرب تطبيق بروتكول إسطنبول، لإجراء الخبرة الطبية للمعتقلين اللذين تعرضوا للتعذيب الجسدي خلال فترات التحقيق وداخل سجن سلا٢.
وإعتبرت المتحدث، رفض المغرب إعتماد هذا البروتكول، يؤكد ما صرح به المعتقلون خلال أطوار المحاكمة بتعرض بعضهم للتعذيب والإغتصاب بآلات حادة.
وفي ذات السياق قدم الناشط الحقوقي الصحراوي حسنة اعليا، مداخلة تمحورت حول اوضاع السجناء السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية والوضع الصحي المزري لغالبيتهم في ظل عدم مبالاة المؤسسات السجنية من الحالات المرضية للسجناء.
كما ناشد المتحدث المشاركين بالندوة الى تكثيف العمل من اجل رفع الظلم عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وفي مقدمتهم مجموعة أكديم إزيك.
من جانبه المحامي الصحراوي "سيدي الطالب بويا" ندد بالخروقات التي شهدتها جل محاكمات المعتقلين السياسيين الصحراويين من قبل المحاكم المغربية، كما طالب على ضرورة الضغط على المغرب من خلال رفع شكاوى لدى المحاكم المعنية بحقوق الإنسان سواء في إفريقيا وأوروبا ضد كل الإنتهاكات التي تقوم بها الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين العزل.
وبدورها الأستاذة "إنگريد ميتون" محامية المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك "النعمة أسفاري" تطرقت إلى الشكوى التي رفعتها منظمة أكاط الفرنسية نيابةً عن "النعمة أسفاري" حول التعذيب الذي تعرض له داخل السجن، كما عرجت على الخروقات التي شابت محاكمتها موكلها ورفاقه، بالإضافة إلى ما تعرضت له بنفسها من عنف داخل محكمة الإستئناف بسلا المغربية خلال حضورها للمرافعة عن موكلها.
وفي السياق ذاته، تحدث الناشطة الفرنسية وزوجة المعتقل السياسي الصحراوي "النعمة أسفاري" عن السياسية الإنتقامية لدولة الإحتلال المغربية في حقها وزوجها المناضل الحقوقي، وحرمانها من زيارتها له بعد منعها دخول التراب المغربي، خاصة بعد قرار لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الذي أدان المغرب في قضية التعذيب التي رفعتها منظمة "أكاط" الفرنسية نيابة عن زوجها المحكوم عليه صورياً بالسجن لمدة ثلاثين سنة.
وتجدر الإشارة أن الندوة عرفت عرض فيلم وثائقي عن "مخيم أكديم إزيك" بعنوان المقاومة الصحراوية، ينقل مشاهد من التدخل العسكري البربري على المدنيين الصحراويين من قبل الجيش والدرك المغربيين، تلى ذلك مداخلة للناشطة الإسبانية "إزابيل تيريسا" قدمت خلالها شهادتها من الأحداث التي عرفتها مدينة العيون ليلة التفكيك العسكري لمخيم أكديم إزيك وما عقب ذلك من مداهمات لمنازل المواطنين الصحراويين من قبل الجيش المغربي والمستوطنين المغاربة.
هذا وإختتمت الندوة بلقاء جمع المشاركين في هذا الحدث الهام وعدد من النواب الأوروبين، تمحور حول طرق وأساليب العمل التي يجب إعتمادها من أجل رفع الظلم المسلط على المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية خاصة مجموعة أكديم إزيك.
مراسلة : محمد عالي إبراهيم / بروكسيل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *