اندلاع موجة من الحرائق في قرى الصيد البحري بالداخلة المحتلة

الداخلة المحتلة 28 ديسمبر2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ت تعيش مدينة الداخلة المحتلة منذ أشهر على وقع المواجهات التي تشهدها ما يعرف بقرى الصيد البحري، بين المواطنين الصحراويين الاصليين والمستوطنين المغاربة.

وتعود أسباب اندلاع الاحداث الى سياسة التهميش التي يمارسها النظام المغربي ازاء المواطنين الصحراويين، حيث عمدت السياسة المغربية الى تمكين المستوطنين المغاربة من فرص الاستثمار و رخص الصيد بالمدينة الساحلية التي اصبحت معظم مصانع تصدير الا سماك تحت إشراف كبار المستوطنين و تجارة المخدرات.

وشهدت قرية الصيد “لبيردة” في الايام الأخيرة اندلاع مجموعة من الحرائق تسببت في إتلاف جزء كبير من القرية الساحلية، وهي واحدة من القرى التي شيدها المغرب لاستنزاف الثروات الطبيعية الصحراوية، ولم تفصح السلطات المغربية عن الاسباب الحقيقية لموجة الحرائق التي تشدها مدينة الداخلة المحتلة، لكن المتابعين للموضوع يربطون بينها وبين اتساع الهوة بين المواطنين الصحراويين المهمشين والمستوطنين المغاربة في المدينة.

واصبحت مدينة الداخلة المحتلة في السنوات الاخيرة واحدة من اخطر المدن في العالم بعد ان اصبحت الملاذ الآمن لتجار المخدرات والمبحوث عنهم من قبل الشرطة الدولية، وهو مادفع الكثير من سكانها الاصليين الى ترك المدينة والهجرة الى وجهات خارجية مثل لاسبالماس الاسبانيا ومدينة نواذيبو الموريتانية.

وحاول المغرب في السنوات الاخيرة تشجيع الاستثمار الاجنبي بالداخلة المحتلة، الا انه وامام عزوف المستثمرين الاجانب عن الاستثمار في منطقة الصحراء الغربية المحتلة، قام المغرب بتقديم تسهيلات للمبحوث عنهم دوليا من اجل الاستثمار في المدينة ونذكر على سبيل المثال لا الحصر :

– المدعو الغول : وهو تاجر مخدرات ومبحوث عنه من قبل الشرطة الدولية انتربول، الا انه يتجول بكل حرية بمدينة الداخلة المحتلة التي استثمر في قطاعها السياحي وسيفتتح فندقه الخاص في المدينة.

– سعيد اللحية : تاجر مخدرات ومالك لشركات تجميد الاسماك Golden golf و coza peche.

– المدعو الزبدي ، وهو اكبر مستثمر بمدينة الداخلة المحتلة ومهرب مخدرات والمالك لشركة king Pilagique.

ويحظى المبحوث عنهم دوليا بحماية مباشرة من سلطات الاحتلال المغربية بهدف اعطاء صورة مغلوطة عن حقيقة الوضع في مدينة الداخلة. وهو ما مكن المغرب في السنوات الاخيرة من تنظيم ملتقيات دولية مثل ملتقى كرانس مونتانا.

المصدر: المستقبل الصحراوي