المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية يعقد جلسة مع رئيس مجلس الامن الدولي
نيويورك 21 مارس 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ عقد المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة السيد “هورست كوهلر” مساء اليوم الاربعاء جلسة عمل مع رئيس مجلس الأمن مندوب هولندا، السيد كارل فان أوستروم.
وتمحورت المحادثات حول التقرير الذي سيقدمه المبعوث الاممي الى مجلس الامن في جلسة مغلقة انطلقت منذ نصف ساعة.
من جهة اخرى كشفت مصادر مقربة من الملف الصحراوي اليوم الاربعاء امكانية قيام مجلس الامن بإصدار بيان دعم لمساندة جهود الوساطة التي يقوم بها السيد كوهلر.
وبحسب المصادر فان جلسة مجلس الأمن الدولي ستكرس لملف المفاوضات حيث سيقدم المبعوث الشخصي للامين العام إلى الصحراء الغربية السيد “هوست كوهلر” تقييما حول مشاوراته التي عقدها بهذا الخصوص مع طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو والمنظمات والبلدان المهتمة بالنزاع في الصحراء الغربية.
وسيتمحور النقاش الذي سيحضره أيضا الممثل الخاص للامين العام إلى الصحراء الغربية السيد “كولين ستيوارت” حول التقدم المحرز في مشاورات المبعوث الشخصي، وهو يعمل مع الطرفين، نحو حل يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وحالة وضع وتنفيذ مقاييس الأداء في البعثة.
و كثيرا ما تشكل هذه التصريحات موضوع تجاذبات عديدة على مستوى مجلس الامن الذي قد يكتفي اليوم بتقديم عناصر بسيطة للصحافة التي ستعرض في شكل بيان صحفي يقدمه رئيس مجلس الامن باسم الاعضاء ال15 للهيئة الاممية.
كما اوضحت ذات المصادر ان مجلس الامن لم يحسم بعد امره فيما يخص فرصة نشر بيان الدعم.
و اجمع عديد الملاحظين ان الدور الذي يجب ان يلعبه كوهلر يعد اداة هامة في مسار السلام في الصحراء الغربية لكنه لن يكون حاسما دون دعم من مجلس الامن الدولي.
و بالنظر الى المأزق الذي يوجد فيه المسار الاممي فبإمكان مجلس الامن “ان يتوصل الى وسائل تمكنه من دعم كوهلر في جهوده لتنظيم جولة خامسة من المفاوضات” حسب الاجندة التوقعية لمجلس الامن التي نشرت في مطلع شهر مارس.
وفيما يخص ظروف هذا التوقف فان الوثيقة تشير الى ان الانقسامات على مستوى مجلس الامن قد زادت من “درجة عجزه على التفاهم” حتى بخصوص الازمات الاخيرة التي حدثت بالصحراء الغربية.
و تشير التوضيحات المرافقة لهذه الاجندة ان “مجلس الامن ظل صامتا” بخصوص ازمتي الكركرات و المينورسو ب”الحاح من فرنسا التي تدعم موقف المغرب”.