-->

القنصلية التونسية تستأنف عملها بليبيا بعد أربعة أعوام من مغادرة طاقمها لطرابلس على خلفية اندلاع المواجهات وخطف عشرة من العاملين بها


قال المكتب الإعلامي لوزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية إن القنصلية العامة التونسية استأنفت عملها بالعاصمة طرابلس بطاقم دبلوماسي مكون من القنصل العام توفيق القاسمي وثمانية موظفين.
وأضاف المكتب الإعلامي أن استئناف عمل القنصلية العامة التونسية كان نتيجة مباحثات بين وزيري خارجية البلدين الليبي محمد سيالة والتونسي خميس الجهيناوي.
ويأتي استئناف القنصلية التونسية عملها بعد قرابة أربعة أعوام من مغادرة طاقمها لطرابلس على خلفية اندلاع المواجهات المسلحة فيما عرف بأحداث فجر ليبيا، فقد أوقفت تونس عمل بعثتها عام 2015 بعد خطف عشرة من العاملين بها.
وقالت الخارجية الليبية إن القنصلية التونسية استأنفت العمل بعد محادثات بين البلدين، في حين أحجمت وزارة الخارجية التونسية عن التعليق، لكن مصدرا دبلوماسيا أكد صحة هذا النبأ.
وعلى مدى الأسابيع الماضية أرسلت سفارات غربية دبلوماسييها للإقامة في طرابلس لمدد أطول مع تحسن الوضع الأمني، لكن قليلا منهم يقيم بصفة دائمة.
ومن بين السفارات القليلة التي تعمل في طرابلس سفارتا إيطاليا وتركيا، فضلا عن بعثة الأمم المتحدة.
وتدير طرابلس من الناحية الرسمية حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، لكن المدينة في الواقع تقع تحت سيطرة مجموعة من الفصائل المسلحة.
وعلى الرغم من انتهاء اشتباكات الشوارع بين الفصائل المتنافسة، فإن سقوط صواريخ عدة على مطار طرابلس الأسبوع الماضي أعاد إلى الأذهان مخاطر الوضع الأمني المضطرب.
وتسعى الأمم المتحدة للوساطة لتشكيل حكومة وطنية وإنهاء الشقاق بين الحكومة في طرابلس وحكومة منافسة لها في شرق البلاد في إطار صراع في البلد المنتج للنفط منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
المصدر : الجزيرة + رويترز

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *