-->

الصعود نحو الهاوية


في مقال سابق و على إثر صدور قرار مجلس الأمن الأخير2414 ، أشرنا الى سقوط المغرب في الفخ الذي رسم له بإحكام ، حيث ذهبت الحكومة المغربية الى لهجة التصعيد، بل التهديد بالحرب بعد خرق مزعوم للبوليساريو لوقف إطلاق النار، متوهمة بأن الحيلة ستنطلي على مجلس الأمن ويقتصر قراره في أقصى الحالات على التهدئة و الدعوة الى حل الإشكاليات التقنية على الأرض و في ذالك ربح للدبلوماسية المغربية بإعطائها نفس آخر تماطل به الى حين .
لكن الصعود في اللهجة أدى بالحكومة المغربية الى الهاوية حيث أن مجلس الأمن أخذا بالأعتبار خطورة الوضع الذي رسمه المغرب له كذبا ، فسارع الى إعطاء الضوء الأخضر للسيد كوهلر المبعوث الخاص للحث في الإسراع فيإجراء الجولة الخامسة من المفاوضات بدون قيد ولاشرط ، و أوجز المجلس مهمة بعثة المينورسو في ستة أشهرفقط ليقف من جديد على ما وصلت اليه الأمور في الصحراء الغربية ، و نبهنا في نفس المقال المعنون ب " المغرب يسقط في الفخ" بأن لامحا لة سيلجاْ المغرب للتخلص من الورطة السياسيىة التي و ضع فيها نفسه باللجوء الى أية و سيلة للخروج منها و لو بالحرب. بالفعل ماهي إلا أ سابيع و في سابقة من نوعها يخرج المغرب على العالم بتصعيد جديد و بمخاطر جديدة مزعومة تهدد حدوده هذه المرة بتزويجه "حزب الله" اللبناني "بالبوليساريو" و برعاية السفارة الإيرانية في الجزائر و أقام الدنيا و لم يقعدها بعد و الهدف واحد و الخطة نفسها قبل و بعد قرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية ، هو خلط الأوراق والبحث عن حجة من الحجم الثقيل للتملص من الجولة الخامسة من المفاوضات ومن خطة كوهلر لا أكثر و لا أقل و بالتالي دفعت به الهستيريا و الإنتهازاية و الإرتباك الى حد أصبحت فيه الحكومة المغربية محل سخرية من طرف العالم ،ترة تكذبها الأمم المتحدة رسميا و تارة تنعتها الدول بأنها فقدت توازنها وإختل عقلها .
إن وضعية الإختناق القاتل التي عليها المملكة المغربية سيدفعها الى إرتكاب حماقات أقلها نسف كل مجهودات الأمم المتحدة ومقاطعة المبعوث الخاص كوهلرو رفض مسعاه و المهمة المكلف بها من مجلس الأمن المتمثلة في بدء الجولة الخامسة من المفاوضات دون شروط مسبقة و نسطر بالعريض دون شروط مسبقة مما سيعيد المنطقة الى المربع الأول، الى الحرب مشجعا في ذلك بالمواقف العلنية الأخيرة لدويلات الخليج على إثر قطعه العلاقات الدبلوماسية مع إيرانوبالإشارات الصريحة التي ما فتئت تعطيها له فرنسا.
إن دبلوماسية الأطفال التي يقودها الصبي بورطة و التي لم تترك مصداقية للدولة المغربية كدولة تحظى بالقليل من الإحترام أمام قريناتها و أمام المجتمع الدولي سترمي بالشعب المغربي الشقيق في أمر لن يحمد عقباه فهل تفطن إخواننا المغاربة بأن بلادهم تصعد نحو الهاوية؟
بقلم: محمد قاضل محمد سالم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *