-->

نص بيان امانة التنظيم السياسي بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الزعيم الشهيد محمد عبد العزيز


الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
امانة التنظيم السياسي
الذكرى الثانية لرحيل الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز
ـــــــــــــــــ بيان ــــــــــــ
قال تعالى : (( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا)).
تمر اليوم الخميس 31 ماي 2018 الذكرى الثانية لرحيل الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز الذي يعتبر بحق احد رموز المشروع الوطني ونموذج المناضل الذي سخر حياته خدمة لقضية شعبه وكرس وقته وجهده إلى احر رمق في البذل من اجل التحرير ليشكل رحيله خسارة كبرى للشعب الصحراوي الذي افتقد باستشهاده الزعيم الملهم والقائد المنظر والمخطط والموجه.
افتقد فيه همة المحارب الذي لا يركن إلى الراحة وقدرة المناضل الذى لا يؤمن بالمستحيل وعبقرية الطلائعي الذي يجيد قراءة الأحداث ويحسن التوقعات المستقبلية ويدبر لكل الاحتمالات الممكنة باستباقية منقطعة النظير، كل هذه السمات والخصال والكثير غيرها هي التى مكنت الشهيد الزعيم محمد عبد العزيز من قيادة المعارك التى خاضها الشعب الصحراوي طيلة أكثر من أربعة عقود على مختلف واجهات الصراع مع الاحتلال المغربي سواء منها العسكرية أو السياسية أو الديبلوماسية.
واذا كانت الانتصارات والمكاسب التى تحققت وتوطدت على مدار هذه الحقبة يعود الفضل فيها إلى صمود و استبسال ووحدة الشعب الصحراوي البطل وقيادة رائدة كفاحنا التحرري الجبهة الشعبية ، فإن الدور الريادي للقائد الشهيد محمد عبد العزيز فى كل ذلك بات محوريا بل ومصيريا. 
في ذكرى رحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز يتذكر شعبنا أبرز محفزي الانبعاث الوطنى وبناة النهضة الفكرية والسياسية والتنموية التي تؤطرها الدولة الصحراوية كمشروع حضاري وطني أمن و تعلق به الشعب بكل اجياله وفئاته كممارسة لحقه فى الوجود والعيش الكريم بين الشعوب والأمم ،وظل ولا يزال يكتسح ساحة التسليم والإقرار على النطاق الدولي. 
- يستحضر الشعب الصحراوي رجل شهامة وكبرياء وترفع وتشبث بدين وقويم وهوية المجتمع وكلها خصال تجعل منه مثال الحضن الدافئ والاذرع المفتوحة والصدر الرحب والقلب المتدفق بحب الخير والغير.
- الرجل كانت عينه على الشأن العام باتساع مجالاته وهمومه و على المصلحة الوطنية بمحدداتها الشاملة وعلى مواجهة العدو أكبر حجمها وتواصلها وتعقيداتها، وكانت عينه الأخرى على أدق تفاصيل التسيير والمتابعة على كل المستويات والساحات و على أحوال الناس ومشاغلهم وآراءهم .
- يستحضر فيه الشعب الصحراوي سيد إجماع وطني ومهندس توطيد الوحدة الوطنية ومدها بالنفس الطويل لكي تظل الصخرة التى عليها تكسر كافة مؤامرات العدو مخططاته اليائسة .
- ومع الشعب الصحراوي يفتقد فيه المجتمع الدولي رجل سلام وحوار، فقه العالم بحقائقه ومتغيراته،عرف كيف يقيم أوثق العلاقات و يمد جسور التواصل المختلفة ليس فقط مع الحلفاء و الأصدقاء ، ذلك ما اكسبه احترام الجميع وجعله فى أفضل واقوى مواقع الدفاع عن قضية شعبه العادلة وحقه الثابت فى تقرير المصير والاستقلال .
- الشهيد القائد بإرثه الزاخر المجسد ليس فقط فى الإنجازات والمكاسب ولكن أيضا فى الوفاء للقيم النبيلة والخصال الحميدة والمناقب الفذة، يشكل نبراسا حيا لمبادئ التضحية والعطاء والتفاني فى خدمة الشعب والوطن .
لقد شكل وجود الرئيس الشهيد مدرسة حقيقية وقدوة نيرة للقادة والأطر والمناضلين والشباب الذى ينبغي أن يستلهم من مسيرته ومن مسيرة كل الشهداء الاماجد روح مواصلة درب التحرير بايمان ومسؤولية ومثابرة حتى يتحقق النصر النهائي بحول الله وقوته.
وبهذه المناسبة وإذ نستحضر الارث النضالي للشهيد الراحل فإننا نؤكد على التمسك بالخط الثوري الذي رسمه وتمسك به حتى اخر نفس من حياته والتزام وصاياه في الوفاء للعهد الذي قطعه شهداء قضيتنا الوطنية حتى افتكاك النصر الاكيد برص الصفوف ووحدة التوجه والهدف والتزام مبادئ ومثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وتقوية المؤسسات بالعمل الدؤوب ومواجهة مخططات الاحتلال المغربي بكل حزم وقوة، تأجيج النضال الوطني فالنصر قريب بإذن الله.
رحم الله الشهيد محمد عبد العزيز وكل شهداء القضية الوطنية والمجد والخلود للشهداء الابرار.
امانة التنظيم السياسي 
31 ماي 2018.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *