-->

الدبلوماسي حدي الكنتاوي يكتب: في يوم الذكرى : محمد عبد العزيز ...هل من مذكر.؟


هل انصف الرفاق الرجل بعد رحيله. ام أن ذاكرتهم بحجم ذاكرة سمكة، واختاروا أن يكونوا نخبة نورسية وبامتياز .
في يوم هزيل اختارت حركة تحرير بحجم البوليساريو، التي فرضت على العالم ان يحترم نضالها، اختزال ذكرى بحجم أبرز رموزها في لحظات يبدو أن التحضير لها كان على عجل أو قرارها تم على مضض.
فاللآفت في الحدث اليوم هو الحضور الكثيف لشباب متشوق لنقاش فلسفة وتجربة من سخر نفسه في خدمتهم، سوى من اختلف مع الرجل أو من كان إلى جانبه في طريقة تسييره لشؤون الصحراويين ازيد من أربعين عاما، وهو على هرم دولتهم أكبر مدة من الزمن في تاريخهم كشعب تربطه مجموعة قيم.
تمر الايام وتبقى ترانيم الذكرى المنقوشة في ذاكرة الاجيال...رحل الرجل وتبقى مسيرة نصف قرن على هرم حركة تسير دولة، جمعت كل الصحراويين من مختلف المشارب، تجربة حافلة بالعبر ومليئة بالتحديات العظيمة عظمة المشروع وشعبه، فالرئيس محمد عبد العزيز ستكون حياته وتجربته الغنية موضوعا لأكثر من بحث غزير للأجيال، فالعقاد في كتابه يسألونك يقول: أن عباقرة الجيل لا يكتشفها ويستوعب مأثرها سوى الجيل الثالث بعدهم. 
محمد عبد العزيز رجل كانت له الحصة الأبرز في بناء الدولة، فالرجل يستحق بحق لقب الثائر الرمز على طريق رفاقه الشهيد الولي والفقيد بصيري وغيرهم من الرفاق، الذين قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ....مسيرة رجل وحكاية ثورة لم تنتهى بعد. 
رحل الرجل بروحه وخلدته الاجيال كزعيم لا يمكنه الرحيل بل نبراصا منيرا لمن أراد له القدر أن يقود الصحراويين.
رحم الله معشر الشهداء. 
#مساؤكم_وطن_حر.
#من_تدوينات_حدي_الكنتاوي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *