في اليوم العالمي للصحافة : تحية تقدير "لرجل الخفاء" .. العزيز"حسنة "عين الاعلام الرسمى التي استعصت على التهميش ولم تنل التقدير

زاده كاميرا .وراحلته التفاني . وعزمه يغلب ألف رجل يمشي على رجلين . يتخفى بين الجمهور لينقل الصورة بعدسة واضحة "حسنة " اسم على علم . شاب بالف ارادة لاتقهر . وحده بلا سيارة او زاد او مصروف جيبي .يقطع فيافي الصحراء لنقل الصورة .يزاحم اعتى وكالات الصحافة العالمية كي يلتقط مشهد .اغلب صور القيادات التي نراها باخراج محكم تقع خلفها كاميرا "حسنة " .

الزميل "حسنة" ليس مصور وفقط .انه ذاكرة اعلامية حية .عاصر وهج الاذاعة والتلفزيون والوكالة . وحتى عهد تراجع اداء الاعلامي الرسمي ومع ذلك ظل متمسكا بالراية . رغم صعوبة الظروف . حمل على جسمه المنهك متاعب التنقل والرحلات في كل مؤتمر وذكرى واحتفال . في الاغلب كان وحده .يواجه التغطيات الصعبة . وينقل المشاهد الجميلة بعدسته .

جاء كثر الى الاعلام بعد "حسنة " فكرموا لمجرد الواجهة . او "التقدام " . لكن "حسنة" المقاتل الصحفي اذا جاز الوصف ظل بعيدا عن الاشادة والتقدير .ذلك هو اعلامنا للاسف .يكرم الذين يتغيبون كثيرا . ويثرثرون . "الحزارة " وجماعة "سلفي مع الوزير الفلاني" . كان يمكن ل"حسنة" ان يوزع صوره رفقة كل الوزراء وعند كل حدث لكنه لايزال زاهدا مواظبا متفانيا .صامتا ومتكبرا عن الصغائر .

تحية تقدير واجلال وعرفان مني شخصيا الى "حسنة" رجل الخفاء . في اليوم العالمي للصحافة .

وتبقى التحية قاصرة في حقه . وشهادتي مجروحة عنه ..

بقلم: احمد بادي