-->

طوفان الجزائر... احذر يا جائر


طوفان الجزائر... احذر يا جائر
ونداء الجزائر... اركب يا حائر
نداء الجزائر كالأمس مازال، واليوم يقول: اركب يا جاري... 
وعناد المخزن للأسف يجيب: لا ، بل سآوي إلى الغرب فلي فيه مهرب.
اركب يا حائر ... لا، وكلا، بل سآوي إلى إسرائيل، فلي ثمة جالية وتماثيل.
اركب يا أخي ... لا، وكلا، سآوي إلى السعودية والإمارات فقد عودوني على دولارات.
في خضم الأحداث المتسارعة الجارية من حولنا والمرتبطة بقضيتنا الوطنية ،جهويا ودوليا ، حري بنا اليوم أن نهنئ الجزائر قيادة وشعبا على هذا المستوى العالي من التدريب والتسلح الذي يحظى به الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير والتحرر، حري بنا نحن الصحراويون أن نفتخر ونعتز بهذا النجاح الباهر لطوفان 2018 .
حتما علينا اليوم - ونحن نحتفل بالذكرى الـ 45 لتأسيس جبهتنا الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم 10 مايو 1973 م، وذكرى اندلاع كفاحنا الشرعي والمسلح ضد الغزو المغربي في ال 20 من مايو- وأمام تعنت النظام المخزني في المغرب، ونكرانه لحقوقنا المشروعة، ونكثه لعهوده واتفاقياته ، ومحاولاته اليائسة لخلط الأوراق في المنطقة من خلال سياسته (الهجومية) الجديدة بسلاحيها الكذب والتلفيق والتسابق للاصطفاف والتصفيق، في خضم كل هذا فالسانحة مناسبة لنجدد فخرنا واعتزازنا بالجزائر الشقيقة، حليفة قضايا الحق والتحرر، وأمينة المواقف الثورية الشريفة.
طوفان الجزائر 2018 ليس حدثا عابرا، ولا تمرينا روتينيا، بل عربون وفاء وهدية ثمينة وإشارة قوية، عربون وفاء للعهد بالاستمرار في تطوير قدرات وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي، وهدية ثمينة لأرواح شهداء ثورة 1954، ومن لحقهم، وبالأخص والتحديد شهداء طائرة بوفاريك العسكرية، أين امتزجت دماء الجزائريين ودماء الصحراويين وصعدت أرواح شهدائنا جميعا رفقة ووحدة، والطوفان أيضا إشارة قوية للمشككين في المهارة القتالية وجودة التدريب وتنوع وتطور المعدات الحربية للجيش الوطني الشعبي الجزائري.
فخورون جدا، ومعتزون أبدا بالنجاحات الجزائرية والتألقات، في انتصارها على الإرهاب وفرض استتاب أمنها، وبإطلاق مشاريعها التنموية لتطوير اقتصادها، وبقوة وصلابة مواقفها في السياسة الخارجية، ومهارة ومرونة دبلوماسييها.
فطوبى وألف طوبى لجزائر الأحرار، وبملء أفواهنا مفتخرون ونقولها جميعا، في الصحراء الغربية، وإخواننا في موريتان الجنوبية، فخورون بكم جيشا وشعبا يا مكة الثوار، ويعلنها أيضا شعب ليبيا الأبية وكذا في تونس الخضراء الشرقية، وحري بكل أحرار العالم الافتخار والإعزاز بكم، إلا من كان بصدره حسد أو بنعمة الجزائر جحد.
لسان حال طوفان الجزائر يا جارة اليوم يقول: لا عاصم من غضب الجزائر إلا من ركب سفينة الشرعية والتزم العهود والمواثيق الدولية، وانصاع للقرارات الأممية بتمكين الشعوب المستعمرة من حقها في تقرير مصيرها لنيل استقلالها.
فيا جائر... دع عنك الاحتلال ورد المظالم، فـ (45) سنة من مقاومة الصحراويين لك درس كامل،
يا حائر... اركب باخرة الأمان، سفينة الجزائر... فالتنمية، الأمن والاستقرار لشعوبنا جميعا ربح شامل. 
حضنك اليوم لا في الشرق ولا في الغرب يا مخزن، بل مع الشعوب في مغاربيتها وإفريقيتها 
دعوناكم من الجزائر مرارا... فرفضتم، قربناكم تكرارا ... فاستدرتم، وجهناكم .. هديناكم ... فضللتم واحترتم.
لا عاصم غدا من غضب الجزائر فاحذروها، احذروا المساس من أمنها، استقرارها، اقتصادها فتلك خطوطها الحمراء.
احذروا التطاول على الأشقاء، الأصدقاء وكل من على شاكلتهم من الثوار الشرفاء فتلك خطوط، وهي أيضا حمراء. تحيا الجزائر 
لحسن السالك عمار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *