-->

نجمة الإباحية تشهر سلاحها الفتاك بوجه ترامب


نشرت مجلة ذي أتلانتيك الأميركية مقالا طويلا قالت فيه إن دونالد ترامب هو أول رئيس أميركي لا يتمتع بصفة الخجل، وهو أول رئيس إباحي، ولهذا السبب لن يستطيع أحد غير العاهرة ستورمي دانييلز وضع نهاية لرئاسته.
وأضافت المجلة في مقال للكاتبة كيتلين فلاناغان أن دانييلز هي القادرة على الإطاحة بترامب أكثر من مكتب التحقيقات الفدرالي أو هيئة الضرائب الداخلية أو المحقق المستقل روبرت مولر أو سلسلة النساء اللائي زعمن أنه تحرش بهن جنسيا.
وترامب ودانييلز يختلفان في كثير من الأشياء المتعلقة بمجال عملهما وكيفية إنشاء مهنتيهما وسلطاتهما، لكنهما كما تقول الكاتبة يشتركان في صفة رئيسية هي عقلية التاجر والهوس بالفوز لدى ترامب في بناء إمبراطورتيه العقارية وممارسته السياسة، ولدى دانييلز في ممارستها مهنتها وهي صناعة وإنتاج الإباحية.
الشخص الذي يمكنه كتابة الفصل النهائي في رئاسة ترامب هو النجمة الإباحية التي بدأت تتعرى عندما كانت في الـ17 من عمرها، وتعلمت بسرعة أن من يرغب في أن يصبح ثريا عبر تلبية احتياجات الرجال فإن عليه في المقام الأول السيطرة على وسائل الإنتاج
الكسب المالي
دانييلز لم تحب ترامب ولا لثانية واحدة ولم تعجب بشكله أو بملامح وجهه ولا حتى بذكائه، ولم ترث مالا من أب ثري مثلما ورث ترامب، بل كانت تشبهه في النظر إلى كل نشاط باعتباره وسيلة للكسب المالي، كما أنها مثل ترامب صارمة وصعبة المراس وقاسية ولا يعرف الحياء سبيلا إلى قلبها.
ونجحت دانييلز مثل ترامب في تنمية إعجاب من يحبون المتعة وبفرض الذات على أوسع نطاق ممكن، وبالنسبة لترامب يعني هذا أن يفسد سماوات المدن بالمباني القبيحة ويتوج كلا منها بشعاره الكبير الذي صممه منذ الثمانينيات، وبالنسبة لها يعني ذلك السيطرة على أكبر مساحة للمواد الإباحية على الإنترنت بالكتابة والإخراج والتمثيل في تلك الأفلام.
ومثل ترامب ترى دانييلز أنه ولكي يصبح الشخص هو الفائز يجب عليه أن يكون هو العلامة التجارية لنفسه (اسم ترامب على مبانيه، واسمها على القناة التي تبث المواد الإباحية وليس اسم مالك القناة).
ومثل ترامب تعلم دانييلز أن مساحة السلوك العام أو الخاص المقبول في الولايات المتحدة تتسع على الدوام، لذلك نجدها قد ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ ممثلة للحزب الجمهوري من ولاية لويزيانا عام 2009 مثل ترشحه الذي كان مثارا للدهشة للرئاسة.
ومثلما كان شعار ترامب لحملته الانتخابية "فلنعد لأميركا عظمتها" كان شعار حملة دانييلز "فلنضغط على الناس بصدق"، وهي مثله في زواجها ثلاث مرات وفي أن لديها ابنة تحبها بعمق وأصبحت المبرر الأول والرئيسي لحياتها ونشاطها.
وعندما أجرى أندرسون كوبر مقابلة معها في برنامج "60 دقيقة" لم تكن مثل الأخريات اللائي اتهمن ترامب بالتحرش بهن، فقد كانت شكواها بسيطة وقابلة للتصديق من الجميع -طالما أن المشكو منه هو ترامب- كما كانت خطيرة عليه.
شكواها هي أنها مارست الجنس معه مرة من المرات واتفقت معه على المداعبة والملاطفة جنسيا عبر التلفون بشرط أن يستضيفها في برنامجه التلفزيوني الشهير الخاص بالمشاهير "سيليبرتي أبرينتايس"، وعندما اتضح لها أنه لن يفي بوعده تخلت عنه.
الرئيس ترامب لا يعدو كونه رئيسا إباحيا حيث إن كل علاقة حميمة هي للبيع والشراء، والحقيقة الأساسية وراء كل صفقة هي أنها تنتهي بضحية من أحد أطرافها، وهذه المرة ربما يصبح هو الضحية
وسألها أندرسون: هل أنت مغرمة به؟ وأجابت بأنها فكرت في العلاقة معه كصفقة تجارية فقط.
وقبل أسبوعين من يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية 2016 أبرمت معه صفقة عمل أخرى حيث وقعت على اتفاقية بعدم الكشف عن تلك العلاقة مقابل منحه إياها مبلغ 130 ألف دولار، وكان الوسيط محاميه الخاص مايكل كوهين.
وقد سببت لها هذه الاتفاقية مصاعب جمة، لكن ربما يكون ترامب هو ضحيتها الأكبر في نهاية المطاف.
ويقول الرئيس السابق للجنة الانتخابات الفدرالية تريفور بوتر الذي ظهر هو الآخر في برنامج "60 دقيقة" إن هذه الأموال ربما تمثل "مساهمة عينية منسقة وغير قانونية من قبل كوهين بغرض التأثير على الانتخابات".
وفي النهاية فإن الشخص الذي يمكنه كتابة الفصل النهائي في رئاسة ترامب هو النجمة الإباحية التي بدأت تتعرى عندما كانت في الـ17 من عمرها، وتعلمت بسرعة أن من يرغب في أن يصبح ثريا عبر تلبية احتياجات الرجال فإن عليه في المقام الأول السيطرة على وسائل الإنتاج.
ودانييلز غاضبة وليست لديها فكرة للتراجع، والحقائق التي ذكرتها ربما تشكل جريمة، كما أنها ترفض أي وصف لها بأنها "انتهازية" رغم الجولة التي تنفذها على طول الولايات المتحدة باسم "فلنعد لأميركا شبقها للجنس".
وتختتم الكاتبة مقالها بأن الرئيس ترامب لا يعدو كونه رئيسا إباحيا حيث إن كل علاقة حميمة هي للبيع والشراء، والحقيقة الأساسية وراء كل صفقة هي أنها تنتهي بضحية من أحد أطرافها، وهذه المرة ربما يصبح هو الضحية.
المصدر : الصحافة الأميركية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *