-->

نيويورك: حوليات الذئاب وغزليات باريس.


#المقال_رقم_15

بقلم الطالب : بويبيه محجوب

جامعة بشار Bouibih Mahdjoub
نيويورك: حوليات الذئاب وغزليات باريس.
حينما تجتمع الأمم ، لا لتجتمع ولكن لتحتفل في صورة بربرية نستطيع أن نسميها حوليات الذئاب على كبش الفداء . إنها حوليات تنسج بإمتياز و تنقّح من كل الشوائب والعلل التي من شأنها أن تحدث خللا في وزن القافية المألوفة التي تطرب الرباط حيث يأتي القرار القديم الجديد وميعاد آخر يضرب للمخزن الذي فقد الشرف في محافل الكبار حيث لا دور له هناك سوى حمل المشروبات و الخضوع لأهواء باريس في دار نسيبتها واشنطن ، وتزف العروس بل عفوا بائعة الهوى تلك ولكي تبقى القصيدة جاهلية بإمتياز ترسل الى الرباط عبر "البحر الطويل" . لتخرج من شهر العسل الذي يمضي "كرخصة شرعية" تسودها الكثير من الشكوك مفاده شرعية "زواج المتعة " الذي عقد نتيجة فتوى إسندت في قصر "آل سعود" وعلى لسان الخارجية دائما تقول دليلة الغرب وممثلة العرب في محافل الرداءة " الصحراء مغربية الى أن يرث الله الأرض ومن عليها " إن ثقة بائعة الهوى من الأبيات الغزلية التي تبعثها فرنسا قبل ميعاد نيويورك المرتقب تجعلها على ثقة بل وعلى إطلاع بالغيب حتى ، ولا عجب في ذلك لسيما إذا أضفنا الحالة الظلامية التي يعيشها الإخوى المغاربة الذين يطبّلون و يسفّقون على كل شيئ تقوله "بثينة " في قنواتها الرسمية . لتبقى حالة الحب والهيام هذه تُصدر عن مجلس الأمن فضيحة راسخة في تاريخ الإنسانية وعن الأمم المتحدة التي جعلت قاعاتها ميدانا للقاءات الغرامية، لا موطنا للعدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، إن قضية الصحراء الغربية أصبحت اليوم مصدر إحراج للعالم والأمم المتحدة الذين يغضّون الطرف عن الإنسان الصحراوي الذي يعيش ظروفا قاصية من الظلم والإضطهاد على مرمى أعين العالم فقد أبانت قراراتهم بأن لا مكان للإنسان عند من تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان ، ومع ذلك فإن الشعب الصحراوي لايزال يقدم أنبل الصور عن السلام والحرية و لايزال يدفع ضريبة هذه الرغبة الكريمة ، دون أن يفقد الأمل تماما من الهيئة متمنيا أن يكون تقليص تواجد البعثة الأممية " مينورسو" الى ستتة أشهر داعيا للتعجيل بالحل في قضية الصحراء الغربية وأن لايكون مجرد ذريعة لمضاعفة اللقاءات الغرامية مع " بثينة" نتيجة إلتماس فرنسي. بويبيه محجوب- بشار ٢٠١٨/٠٥/٢٥

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *