-->

خطب العيد تحذر من الخيانة وتعتبرها جريمة في حق الوطن وطعنة في ظهر الشعب ومبعث لكل اسباب التآمر والقتل والجاسوسية

دعت خطب عيد الفطر المبارك ، إلى نبذ الخيانة والميل إلى الخائنين أو الركون إليهم والدفاع عنهم ، لأن الخيانة من الكلمات التي تلقي ظلالا بشعة ومفزعة داخل النفس ؛ لأنه بمجرد ذكرها تتوارد على النفس جرائم التآمر والقتل والجاسوسية.
واشار خطباء العيد إلى أن هناك أنواع عديدة من الخيانات يقع فيها الناس استهانة بأمرها وهم لا يدركون أنها من أبشع أنواع الخيانة.
ومن هذه الخيانات خيانة الله ورسوله من خلال تعدي الحدود وتعطيل الفرائض وانتهاك الحرمات ، وخيانة العهد عن طريق موالاة الأعداء والميل والركون إليهم وأخذ الأموال مقابل شقاء اليتامى والأرامل والمعوزين ، وخيانة الأعراض وإفشاء الأسرار الزوجية، الخيانة في البيع والشراء والكسب غير المشروع كالربا والخمر والمخدرات التي تشقي صاحبها وتدمر المجتمعات ، خيانة المجالس والتجمعات وإفشاء أسرارها ، خيانة العلم بأن يحرف كلام الله تعالى أو يقال عليه أو بكتمان ما أنزل الله تعالى ، خيانة الودائع بعدم ردها أو إتلافها أو بالمماطلة في أدائها ، خيانة تضييع الأهل والأبناء بإهمالهم وعدم تعهدهم بالتربية والنصح والإرشاد والنفقة عليهم ، وخيانة الأمانات والمسؤوليات وعدم الإخلاص والصدق فيها.
ودعا الخطباء كل عاقل أن يحترز لنفسه حتى لا يوردها المهالك ، مبرزين أن الخيانة لا تتجزأ، فهي صفة مذمومة ومشؤومة بكل المقاييس والأحوال.
وأشارت خطبة العيد إلى ضرورة أن تربية النشء تربية نظيفة خالية من هذه الآفة ، وسد كل الأبواب الموصلة إلى الخيانة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *