-->

خطب العيد تسلط الضوء على ظاهرة المخدرات وتأثيراتها المدمرة على المجتمع

أكدت خطب عيد الفطر المبارك ، على أن تعاطي المخدرات يؤثر على الحياة الاجتماعية تأثيرا سلبيا يؤدي إلى اضطرابات شديدة في العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية.
وأشار خطباء العيد إلى أن هذه الآفة لها من التأثيرات السلبية ما لا يعد ولا يحصي "فكم أفقرت المخدرات والمسكرات من غني ، وأذلت من عزيز ووضعت من شريف ، وكم سلبت من نعمة وجلبت من نغمة، وكم أوقعت في بلية وعجلت من منية ، وكم أورثت من حسرة وأجرت من عبرة، وكم مزقت من صلات وعلاقات ، وكم فرقت من أخوة وصداقات ، وكم حدث بسببها من طلاق وشتت من أسر وجماعات ، وكم أشعلت من أحقاد وعداوات".
وألحت خطب العيد على عدم ترك مثل هذه الأدواء التي تدمر مجتمعنا وتستأصله من أصله ، لأنها "من أكبر الأسباب في انتشار الجرائم وتفشيها في المجتمعات ؛ فكم هتك بسببها من عرض لأن المدمن عادة ما يكون فاشلا في مجتمعه خاليا من الشعور بالمسؤولية ، لفقده ما يؤهله لذلك من دين أو عقل ، فيرتكب الجرائم بشتى صورها ، إضافة إلى إخلاله بالأمن العام عند وجوده في الأماكن العامة ، كما أن قيادته للسيارة تشكل خطرا عليه وعلى الآخرين ؛ فكم وقع من الحوادث المروعة التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء".
وأشار الخطباء إلى أن تهريب المسكرات والمخدرات وترويجها يؤدي إلى تحريك النزعات العدوانية والإجرامية لدى كل من يتعامل معها "فالمهربون يرتكبون أبشع الجرائم في الحصول على منفذ لإيصال ما لديهم من السموم ، ولا يتورعون عن التعاون مع أي جهة حتى ولو كانت من الأعداء ، في سبيل تحقيق أهدافهم وتحصيل مكاسبهم غير المشروعة".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *