-->

على من يكذب نظام المخزن المغربي بقوله ( الجمهورية الوهمية ) ؟


هيا فليحسبها معي من يجهل الحقيقة :
1_ مشاركة الرئيس الصحراوي في القمم الأفريقية .
2 _ مشاركة الجمهورية الصحراوية على مستوى الوزراء في العديد من انشطة الإتحاد الأفريقي .
3 _ الجمهورية الصحراوية العضو 55 في الاتحاد الأفريقي ، الذي إنضم إليه المغرب ووقع على كل بنود ميثاقه ، التي منها احترام سيادة الدول الأعضاء الموروثة غداة الإستقلال .
4 _ الأخت اسويلمة بيروك نائب رئيس برلمان هذا الإتحاد ، وسبق لبرلمانيين مغاربة أن ادوا القسم أمامها .
5 _ الجمهورية الصحراوية تعترف بها أكثر من ثمانين دولة عبر العالم ولها سفارات وتمثيليات للجبهة في العديد من الدول الأخرى التي مازالت لم تقرر الإعتراف بعد بالدولة الصحراوية ،ونذكر منها لا الحصر إسبانيا ، روسيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ...الخ .
6 _ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي والدليل التعامل معها بصفة رسمية في اعقاب القرار الإستشاري لمحكمة العدل الدولية بلاهاي الصادر في 16 اكتوبر 1975 ، والذي جاء على اثر النتائج التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق في 12 ماي 1975 ، هذا فضلا عن قرار محكمة العدل الأوروبية الذي صدر بعد الدعوى القضائية التي رفعتها جبهة البوليساريو بخصوص النهب الممنهج للثروات الصحراوية من طرف المحتل المغربي ، هذا القرار الذي يعتبر الصحراء والمغرب بلدان منفصلان ومتميزان ، علاوة على هذا وجود ممثل للجبهة لدى هيئة الأمم المتحدة يتابع جلسات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالقضية الصحراوية .
أمام كل هذه المعطيات البارزة ، على من يكذب المحتل المغربي وأبواقه الدعائية ؟ ثم من سيصدقه غير العملاء والجهلاء الذين أكل المخزن عقولهم وأذهانهم بالقتل وبالتهديد والتعذيب وفبركة الروايات الخرافية كإدعاء النسب والشرف ، وحيازة البركة والنعمة والفضل في ما ينعم به المغاربة من خير مغلف بلباس الشر ، الذين يدفعون اليوم ثمنه احتقارا واهانة لإنسانيتهم ، التي لاتساوي شيئا في معجم ملكيتهم الجائرة ، تلك الملكية المقنعة بدستورية لاوجود لها ، ومازالت تفتك الى حد اليوم بأهل الريف وجرادة وبكل مغربي تخول له نفسه الإجهار بقول الحقيقة في الإعلام أو في الشارع المغربي المقهور والمغلوب على أمره .
لكن ورغم كل ذلك ، مازال العديد من المغاربة الأحرار يصدحون بالحقيقة المرة في أذان المخزن وأتباعة لاسيما في ما يتعلق بالوضع المغربي المزري ، او في ما يتعلق بالقضية الصحراوية العادلة وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال ، ولكم شهد شهود من اهل المغرب في هذا الصدد بأكاذيب المخزن وإدعاءاته التاريخية الزاىفة ، وهو الذي اقتسم نظامه الصحراء مع كل من اسبانيا القوة المستعمرة ، ومع موريتانيا الداداهية في 14 نوفمبر 1975 ، وهنا تتضح الكذبة المغربية الكبرى ، حيث أن من يدع ارضا له أن يذود من اجلها لا أن يلجأ الى تقسيمها مع الآخرين ، فالمضطلع على الخريطة العالمية المعتمدة لدى الأمم المتحدة سوف يجد أن الصحراء الغربية لاعلاقة لها بالأراضي المغربية الموروثة غداة الإستقلال عن الأستعمار الفرنسي ، وبالعودة الى التاريخ فإن الصحراء الغربية لم تعرف وجودا مغربيا سواء كان إداريا أو سكانيا قبل ما يسمى " المسيرة الخضراء " 1975 ، وهذا يحيلنا الى أنها تاريخيا كانت مستعمرة إسبانية ، والدليل تصنيفها بالمقاطعة رقم 51 في التشكيل الإداري الإسباني ، والأكثر من ذلك أن أغلبية سكانها يحملون الجنسية الإسبانية وفقا لإحصاء سنة 1974 ولم يكن من بينهم مغربي واحد ، ولعله الشئ الذي أخاف النظام المغربي من النتيجة التي كان سيؤول إليها الإستفتاء لو تم إجراؤه .
هذا نزر قليل من الحقائق الدامغة التي يجب أن يعرفها كل من يجهل اسباب النزاع الدائر في الصحراء الغربية وتطوراته على مدى أزيد من أربعين عاما خلت ، وللقارئ أن يستخلص أين يكمن الحق والشرعية ، وأين يبرز الظلم والهمجية ، فتحليل الأحداث وقراءة التاريخ أفيد بكثير من تلك الوجبات الاعلامية الجاهزة والمبيتة التي يتناولها البعض دون أن يتمعن في طعمها أو في فائدتها .
بقلم : محمد حسنة الطالب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *