-->

رفضا لقرار ملكي في المغرب ..حملة هاشتاقات تلهب مواقع التواصل الاجتماعي


تفاعلا مع مشروع قانون الخدمة العسكرية، الذي اقره ملك المغرب محمد السادس خرج نشطاء شباب على منصات موقع التواصل الاحتماعي خاصة "فايسبوك"، للتعبير عن رفض المشروع، واعتباره وصاية مرفوضة ومحاولة للاجهاض على ما تبقى من احلام الشباب المغربي الذي يرزح في ازمات اجتماعية واقتصادية بسبب الاستبداد والفساد الذي تعيشه البلاد.
المبادرة المدنية التي خرجت افتراضيا، للمطالبة بإلغاء المشروع، سُميت "التجمع المغربي ضد الخدمة العسكرية الإجبارية"، مؤكدبن في بيان لهم، : "الرفض ليس خوفا ولا تهربا من مسؤولية؛ بل إن الحس الوطني هو الذي يدفعنا إلى تبني موقف الرفض، وشجاعتنا التي تفتقدها نخب البلاد وهيئاته هي المحرك لمعارضتنا هذا القرار".
وحسب بيانها، تسعى المبادرة إلى هيكلة نفسها في مستقبل الأيام، والخروج عن نطاقها الافتراضي، مفيدة أن "الأولوية يجب أن توجه للتعليم، الصحة، الثقافة والشغل. فمشاكل الشباب التربوية سببها استقالة المدرسة العمومية من دورها بسبب غياب إرادة حقيقية لتحسين وضع التعليم، وتأكد ذلك بعدما صادق المجلس الوزاري على إلغاء مجانيته تدريجيا؛ ومشاكل الشباب الأخلاقية تتعلق بتهميش الثقافة في البلاد، وغياب المسارح، ودور الشباب وقاعات السينما، والإغلاق المنهجي للساحات العمومية". 
وأضافت الخطوة التي تضم أزيد من 7000 شخص، على "فايسبوك"، أن "تنامي ظاهرة "الكريساج" مرتبط بالفقر وانعدام فرص الشغل أمام هذه الفئة، ما يدفعها إلى الانحراف"، متسائلة: "هل الخدمة العسكرية هي التي ستحسن من وضعية الشباب في ما يخص هذه الأمور، أم هي مجرد حل ترقيعي يبين عجز الدولة عن حل المشاكل الأساسية؟".
ويرى مراقبون ان النظام الملكي في المغرب بدأ يتخبط في ازمات خانقة خلال الفترة الاخيرة ما دفع بالملك المغربي الذي يقضي اكثر وقته خارج البلاد الى اتخاذ قرارات ارتجالية لالهاء الشارع المغربي وصرف انظاره عن الواقع المزري الذي تمر به المغرب جراء انسداد الافق السياسي وتفشي مظاهر المافيا السياسية التي تحكم البلد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *