-->

الشعب الصحراوي وجيشه ماضيان على درب انتزاع النصر


أكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أن القضية الصحراوية قطعت أشواطا مهمة وتقدمت بخطوات كبيرة، وفتحت الآفاق الواعدة لمزيد الانتصارات والمكاسب، موضحا أن سنة 2019 ستتميز بالعديد من التحديات التي سيكون الشعب الصحراوي وفي مقدمته جيش التحرير الشعبي في مستواها.
ولدى إشرافه يوم الخميس على اختتام اجتماع الشهيد "محمد عبد العزيز" الموسع الثالث لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي قال الرئيس غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، أن السنة المنصرمة تميزت ب"انتصارات ومكاسب عديدة للقضية الوطنية، وعلى الشعب الصحراوي أن يكون فخورا ومعتزا بما حققه طيلة سنة من الصمود والكفاح والمقاومة البطولية، في كل تواجداته، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة والجاليات".
بالمقابل دعا إلى الاستعداد الجيد لسنة 2019 التي ينتظر أن تتميز، كما قال، بالعديد من التحديات، على جميع الأصعدة والمستويات.
"إن الشعب الصحراوي سيكون في مستوى التحديات، وها هو اليوم، وفي مقدمته جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مجمع، وفي إطار التنظيم الوطني الثوري، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وحول مبادئها وأهدافها، على انتزاع النصر الحتمي، باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني"، يضيف الرئيس الصحراوي.
وبالمناسبة وجه تحية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذي قال أنه، "سيكون كما كان دائما في مستوى الآمال والتطلعات وهو يضطلع اليوم بمهامه الدستورية في حماية سيادة الدولة الصحراوية على أراضيها المحررة ويتصدى لسياسات دولة الاحتلال المغربي، بما فيها الحرب القذرة عبر تسريب المخدرات، وكل ما يرتبط بذلك من دعم وتشجيع لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية".
"لقد قرن مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي بين الروح القتالية العالية والشجاعة المنقطعة النظير والاستعداد اللامتناهي للتضحية والعطاء والانضباط الواعي والمسؤول، وبين القدرة على الخلق والإبداع للتعاطي مع واقع حرب ضروس، تدور رحاها في أقسى الظروف وأصعبها، فاستطاعوا، بإمكانيات بسيطة متواضعة، ولكن بعبقرية فذة، أن يشلوا فعالية آلة الدمار وترسانة الخراب للقوات المغربية، المدججة بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات والخطط والاستراتيجيات"، يضيف الرئيس غالي.
و اغتنم الرئيس الصحراوي الفرصة للتنويه ب"التجربة المتميزة" التي جسدها افتتاح المدرسة العسكرية للبنات، إلى جانب المدرسة الوطنية للأشبال، والتي تمثل "إضافة نوعية لمكاسب الجيش الصحراوي، بالنظر إلى ما تحتله المرأة والشباب من مكانة مرموقة وحاسمة في تاريخ وتطور وازدهار الأمم".
وأبرز في هذا السياق الدور المتميز الذي تلعبه المرأة الصحراوية في مسيرة ثورة العشرين مايو الخالدة، و"تتحمل اليوم أعباء المقاومة السلمية في مواجهة القمع المغربي الوحشي بإرادة فلاذية لا تلين".
--الدولة الصحراوية ترسخ مكانتها في العديد من الأقطاب--
وعاد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، مرة أخرى للتذكير في كلمته في ختام اجتماع أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي بما حققته الدولة الصحراوية التي قال أنها "رسخت مكانتها كعضو مؤسس وفاعل داخل الاتحاد الإفريقي، الذي يتشبث بمبادئ وبنود قانونه التأسيسي، وفي مقدمتها احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال".
كما أشار إلى قرارات محكمة العدل الأوروبية المتتالية التي "تمثل دعما وتأكيدا لترسانة القرارات الدولية التي حسمت في طبيعة النزاع في الصحراء الغربية، وأقرت بأنها إقليم منفصل ومتميز عن المملكة المغربية، التي هي مجرد قوة احتلال عسكري لا شرعي".
وإضافة إلى ذلك، ورغم المحاولات المخجلة التي تقودها فرنسا وإسبانيا على مستوى مفوضية الاتحاد الأوروبي، فقد أكدت المحكمة بطلان أي اتفاق بين الاتحاد والمغرب، يمس الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، ولا شرعية أي استغلال لها، أرضا أو بحرا أو جوا، بدون موافقة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو
تحية أخرى وجهها الرئيس غالي إلى صناع انتفاضة الاستقلال وإلى "تحدي أبطالها لآلة القمع والحصار المغربية"، مجددا مطالبة الأمم المتحدة من أجل التعجيل بإطلاق سراح معتقلي اكديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي والمعتقلين الإعلاميين وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
واعتبر ان صمود الشعب الصحراوي وإصراره كان وراء تمكين الأمم المتحدة من تنظيم لقاء جنيف مطلع شهر ديسمبر الماضي، والذي كان تطورا مهما، كما قال "فند مغالطات دولة الاحتلال المغربي ودعاياتها، وأكد بأن لا حل للنزاع في الصحراء الغربية إلا باحترام الإرادة السيدة للشعب الصحراوي وحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال".
للتذكير فان اجتماع الشهيد "محمد عبد العزيز" الموسع الثالث لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي التأم تحت شعار "ضبط ،تحكم، فعالية" ناقش، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، البرامج السنوية للمديريات المركزية التابعة لوزارة الدفاع الصحراوية وكذا تقييم برنامج السنة المنصرمة 2018، بالإضافة إلى تحضير البرنامج السنوي لوزارة الدفاع الوطني لسنة 2019 .
و تخللته مداخلات حول أهم الإنشغالات الوطنية وتطورات القضية الصحراوية وتحديد على أساسها الأفاق الكبرى لسنة 2019 ضمن برنامج وزارة الدفاع الوطني.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *