عصام اليوسفي قصة جديدة في مسلسل التصفية الجسيدة للعنصر الصحراوي بالجامعات المغربية

عصام اليوسفي قصة جديدة في مسلسل التصفية الجسيدة للعنصر الصحراوي بالجامعات المغربية، وقضية اخرى تسيل الجرح النازف منذ الاحتلال المغربي للصحراء الغربية خريف 1975، فبعدما أعلنت إدارة مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة المغربية بتاريخ 01 يناير / كانون ثاني 2019 عن وفاة الطالب والباحث الصحراوي " عصام اليوسفي " بعد أن قضى حوالي 14 يوما رهن العلاج متأثرا بجروح خطيرة على مستوى الرأس أصيب بها بواسطة حجارة على إثر شجار وقع في حدود الساعة العاشرة ليلا بتاريخ 17 ديسمبر / كانون أول 2018 بين طلبة صحراويين و طلبة مغاربة بالقرب من الحي الجامعي بحي بوخالف بالمدينة المذكورة، تتجدد معاناة الطلبة الصحراويين الذين يعانون التمييز العنصري ونظرة الاحتقار من قبل الادارة المغربية، عدما تعذر عليهم الدراسة بوطنهم الذي تنهب خيراته لتبنى بها السجون وينتعش منها اقتصاد المغرب فيما تعاني المدن الصحراوية الفقر والحرمان مع انعدام المعاهد والجامعات والمستشفيات ما يضطر الطلبة والمرضى الى السفر الى مدن المغرب للدراسة والعلاج .

و في إفادة لطلبة صحراويين من الموقع الجامعي المذكور أن الطالب الصحراوي المتوفى قدم من مدينة آسا / جنوب المغرب إلى مدينة طنجة / المغرب من أجل اجتياز اختبار القبول لنيل شهادة الدكتوراه بتاريخ 15 ديسمبر / كانون أول 2018 ، باعتباره حاصلا على شهادة الماستر تخصص القانون الدستوري و العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بجامعة ابن زهر بأكادير / المغرب موسم 2016 ـ 2017 .

و تمكن بالفعل هذا الطالب قيد حياته من اجتياز الاختبار بتفوق ، لكنه راح ضحية اعتداء بشع من قبل مجموعة من الطلبة المغاربة كانوا مدججين بأسلحة بيضاء و بهراوات و بالحجارة ، و هو ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس نقل على إثرها في حدود الساعة 12h30mn صباحا بتاريخ 18 ديسمبر / كانون أول 2018 إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة / المغرب ، حيث خضع بقسم المستعجلات لفحوصات وصفت بالعادية و البسيطة انتهت برتق لجروحه مع أمره بالانصراف دون أن تتم معاينة وضعه الصحي بالكامل ، خاصة على مستوى الرأس الذي كان يحتاج لفحص طبي دقيق بأشعة السكانير قبل رتقه بغرز تحت إشراف و مسؤولية طبيبة مداومة بقسم المستعجلات ، التي لم تعمد إلى الإبقاء عليه داخل المستشفى تحت المراقبة الطبية تحسبا لأية مضاعفات خطيرة .

و تضيف شهادة الطلبة الصحراويين أن زميلهم غادر المستشفى مباشرة بعد أن تلقى هذا النوع من العلاج وخلد للنوم بالغرفة 105 بالعمارة 06 بالحي الجامعي ، لكنهم فوجئوا في منتصف النهار من نفس التاريخ بعدم استيقاظ زميلهم الطالب الباحث " عصام اليوسفي " من النوم و لتورم وجهه و فقدانه للوعي ، مما تطلب مرة أخرى نقله إلى المستشفى المذكور ، حيث ظل بداخله إلى أن أعلن عن وفاته بتاريخ 01 يناير / كانون ثاني 2019 .

منظمات حقوق الانسان تدق ناقوس الخطر وتحمل الاحتلال المسؤولية

أعلن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان اثر وفاة الطالب الصحراوي " عصام اليوسفي " متأثرا بجروحه الخطيرة و بالإهمال الطبي عنتضامنه المطلق مع عائلة الطالب الصحراوي و مع زملائه و كافة الطلبة الصحراويين الدارسين بمختلف المواقع الجامعية المغربية، مطالبا بفتح تحقيق في الإهمال الطبي المؤدي إلى وفاة الطالب الصحراوي

وطالب بيان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الدولة المغربية بفتح تحقيق مستقل حول ملابسات و ظروف و طبيعة الأحداث التي كانت سببا مباشرا في الاعتداء على الطالب الباحث الصحراوي " عصام اليوسفي " ، و كذا الإهمال الطبي الذي طاله قيد حياته بمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة / المغرب .

وحمل البيان الدولة المغربية كامل المسؤولية فيما بات يعاني منه الطلبة الصحراويون من قمع من طرف السلطات المغربية و من هجمات مسلحة لبعض الطلبة المغاربة بمختلف المواقع الجامعية المغربية بشكل يجعل حياتهم معرضة للخطر باستمرار.

للتذكير فقد توفي الطالب الباحث الصحراوي " عصام اليوسفي " بعد أن قضى حوالي 14 يوما رهن العلاج متأثرا بجروح خطيرة على مستوى الرأس أصيب بها بواسطة حجارة على إثر شجار وقع في حدود الساعة العاشرة ليلا بتاريخ 17 ديسمبر / كانون أول 2018 بين طلبة صحراويين و طلبة مغاربة بالقرب من الحي الجامعي بحي بوخالف بالمدينة المذكورة .