-->

دعم المغرب للمعارضة الفنزويلية .. تصفية حسابات أم تبعية دولية؟


في خطوة مفاجئة، وخروج عن الاجتماع الافريقي في دعم الرئيس المنتخب بفنزويلا نيكولاس مادورو أعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية عن دعم المغرب لخوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعلن نفسه "رئيساً للبلاد بالنيابة" بعد الازمة السياسية التي تعيشها البلاد في محاولة لمنازعة الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.
وبذلك تكون الرباط أول دولة عربية تعبر عن تأييدها لرئيس الجمعية الوطنية، وترحب بالتدابير التي اتخذها ضد تيار "تشافيز" و"مادورو" الداعم لجبهة البوليساريو والحركات التحررية والثورية في العالم.
وأجرى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مباحثات هاتفية مع خوان غوايدو، عبّر من خلاها عن "دعم المملكة المغربية له كرئيس للبلاد". ومن جانبه، أكد "رئيس البرلمان" إرادته لاستئناف، وعلى أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب وفنزويلا، ورفع المعيقات التي حالت دون تطورها.
الموقف المغربي يأتي بعد موقف الولايات المتحدة الامريكية والدول التي تدور في فلكها ما يجعل المغرب يرهن نفسه لمواقف الدول الكبرى ومحاولة الاستثمار في هذه الازمة لربح اوراق في قضية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
وبالرغم من ارتماء المغرب المعروف بالتبعية للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي الذين أعلنوا مبكراً اعترافهم بغوايدو رئيسا لفنزويلا في محاولة للاطاحة بمادورو قال مانويل أفيندانو، المستشار في الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) وهو عضو في حزب "فولونتاد بوبولار" الذي ينتمي إليه "الرئيس بالنيابة"، إن "حكومة غوايدو ستدعم المسلسل السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي ومقبول في الصحراء الغربية".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *