الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها.
نجحت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب في اعلان الدولة الصحراوية وانتزاع اعترفات بها في ظل حرب ضد الانظمة الاستعمارية التوسعية الامبريالية المتمثلة في اسبانيا و فرنسا و موريتانيا و ايطاليا و بريطانيا و الكيان الصهيوني...منتدبة المملكة المغربية في تحقيق اهدافها.
قاد جيش التحرير الشعبي الصحراوي حروب طاحنة في مطلع سبعينيات القرن العشرين من اجل كرامة و حرية الانسان الصحراوي على ارض الساقية الحمراء و وادي اذهب، وفرضت بهذه الحرب شرعية البوليساريو في تمثيل الشعب الصحراوي وقيادته نحو الاستقلال الوطني الذي لم يحقق بعد لكن بوادره واضحة و المتمثلة في اعترافات دولية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و فرض على الاحتلال المغربي الاعتراف بالدولة الصحراوية و الجلوس معها في منظمة قارية "الاتحاد الافريقي"، و من اهم البوادر صمود اللاجئين الصحراويين بمخيمات جنوب غرب الجزائر في منطقة قاحلة يصعب للحيوان ان يعيش فيها و مابالك الانسان الصحراوي الذي جعل منها ضيعات فلاحية يحصد منها منتوج فلاحي يساعد على تلبية احتياجات اللاجئيين من الخضر ، هذا مع قيام جميع مؤسسات الدولة الصحراوية وتقديم خدماتها للمواطنيين الصحراويين بشكل سلس و يومي يثبت بالملموس مقومات الدولة المدنية التي اصبح بها الانسان الصحراوي له موطن قدم و وطن في الخريطة الكونية.
الانتفاضة بالمدن المحتلة هي بدورها تشكل حصن منيع يقوم بمقاومة الاحتلال ورفض سياساته داخل الاراضي المحتلة وكشف كل كبيرة وصغيرة تخدم التصور الوطني والدولة الصحراوية باعتبارها الممثل الوحيد والاوحد للشعب الصحراوي ، والضامن للعيش الكريم للصحراويين على حد سواء.
الدولة الصحراوية اليوم تحتفل بالذكرة الثالثة و الأربعون لقيامها، وذكرة الإستقلال الوطني اكيدة لا محالة دمتم لعهد الشهداء صامدون.
ابيه جامع
العيون المحتلة/الصحراء الغربية