-->

مشاركة اطارات من الدولة الصحراوية في انتخابات موريتانيا وشائج اجتماعية تجاوزت حدود السياسة


تطرح مشاركة اطارات وديبلوماسيين صحراويين في انتخابات الرئاسة الموريتانية، الكثير من الجدل في خضم خوض الشعب الصحراوي معركة التحرير والبناء لفرض ارادة الشعب الصحراوي في بناء كيانه الوطني المستقل، والبعيد عن استقطابات دول الجوار ليحفظ للصحراويين كرامتهم وحريتهم ويضعهم في مرتبة الندية مع مختلف الدول.
كما ان تصريحات مرشح الرئاسة الابرز ولد الغزواني كانت واضحة وتحمل رسائل كثيرة اهمها ان على الصحراويين الانشغال بتحرير وطنهم والابتعاد عن التجنيس في وطن لا يعترف بهم، واللبيب بالاشارة يفهم، غير ان تلك الرسائل لم تمنع مشاركة اطارات في مستويات عالية في الحملات الانتخابية لدول الجوار، ما يعكس ضعف التكوين السياسي والميوعة في التمسك ببوصلة الهدف الوطني الذي اندلعت من اجله الثورة وسقط من اجله الشهداء على ربوع الساقية الحمراء ووادي الذهب، من اجل وطن صحراوي حاضن للصحراويين والقطيعة مع وضعية العيش على هوامش الدول والانخراط في حملات تتجاوز الحدود السياسية للدول وتنظيم فعاليات لدعم مرشح ضد اخر في تدخل للشان الداخلي لهذه الدول.
وفي الوقت الذي تستمر القيادة السياسية للجبهة تغض الطرف عن مشاركة اطاراتها ومسؤوليها في انتخابات دول الجوار، وعدم مساءلتهم في قضية تؤثر على معنويات الجماهير التي تنتظرهم ان يكونوا في مقدمتها لخدمة قضايا الشعب والوطن لا البحث عن مكاسب ذاتية في بلدان الغير، يستمر النزيف الشعبي خلف التجنيس في دول الجوار والبحث عن هوية بديلة للوطن الذي اصبح يبحث عمن يخلصه من حالة الاستعمار التي تحتاج تضافر جهود ابنائه المخلصين ومراجعة مسارات حركة التحرير التي تعرضت للانتكاسة والتراجع بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار، فهل يوقظ الغزواني ضمائر الغافلين ام تستمر مهازل توظيف الصحراويين في انتخابات تمثل شأنا داخليا لدول الجوار؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *