ألا تتعب؟!!!
فى البداية أتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة الشهيدة صباح انجورني وكافة الشعب الصحراوي متمنيا الشفاء للجرحى والحرية لكافة لمعتقلين السياسيين ..
إن العنف الذي تعرضت له الجماهير الصحراوية يوم ١٩ يوليوز وصبيحة ٢٠ يوليوز دليل على عجز وضعف النظام القائم بالمغرب وأتوقع شخصيا مزيدا من القمع فى حق الجماهير لأن إحتجاجاتها قطعا لن تتوقف... .
وأنا أتابع مارصدته عدسات الصحفيين رمقت ذلك الشاب ولم أتأكد منه بحكم تغير شكله وعيوني التي خانتني فكان لزاما أن أستعمل نظراتي الطبية إنه هو علي سلام التامك رغم أن الرجل تغير شكله كثيرا (الرأس إشتعل شيبا .نظرات طبية .وجه شاحب.. لقد إنضم لمعسكرنا مبكرا معسكر الشيوخ ) وتذكرت تلك السنين الخوالي بمعتقلات الذل والهوان وتذكرت صديقي علي سلام التامك وأبناء شعبه وقضيته العادلة كان يروى لنا جملة من الحقائق عن قضية الصحراء الغربية التي يخفيها النظام القائم بالمغرب ببحة صوته ونبرته وفصاحة كلماته كأنه أخر ملوك الأندلس .
سيظل أبناء الصحراء شوكة فى حلق هذا النظام القائم
ليت الشباب يعود يوما كان صديقي علي السلام ورفيقه يخضون عدة معارك نضالية من داخل المعتقل تحقيقا لهويتهم السياسية ودفاعا عن حقوق إنتزعها معتقلون سياسيون بتضحيات جسام
كان ينبعث بعد كل معركة من جديد كطائر الفنيق كالجندع لا يفنى ونشهد له بدماثة الخلق ورحابة الصدر وإحتواء جميع الأطراف السياسية على قاعدة وحدة العدو رغم الإختلاف الكبير في الرؤية والتصورات والمرجعيات ...
رغم كل بشاعة القمع وكل تلك الظروف اللاإنسانية كانت القامات منتصبة والجباه مرفوعة عاليا ..
يحضر اسم علي سلام التامك في عين التاريخ الصحراوي بكل ثقله النضالي الذى اكتسبه من داخل سجون نظام أحفاد فرنسا بالمغرب ومن مدرسة البوليساريو الصامدة
كنت التجسيد الحقيقي لمفهوم المعتقل السياسي ومثلت الشعب الصحراوي خير تمثيل فطوبى لحرائر الصحراء الغربية
أشهدت العالم أنك أصلب عودا وقوما
تتحدى القهر صنوفا وتقيم الليل قياما
تتأبى النوم وأرضك تصلى بلهيب النار
#شعب الصحراء سير سير نحو النصر والتحرير
بقلم: م/توفيق