الامين العام الاممي يقترح على الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لائحة بأسماء شخصيات لخلافة مبعوثه الشخصي الى الصحراء الغربية

يسارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الزمن لتعيين مبعوث جديد إلى الصحراء الغربية خلفا للرئيس هورست كوهلر، قبل نهاية التجديد لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" أواخر أكتوبر المقبل.

وفيما تضغط جبهة البوليساريو من أجل استعجال تعيين مبعوث جديد إلى المنطقة، معتبرة استمرار شغور المنصب تجميدا للملف، يراهن المغرب على شغور منصب مبعوث جديد الى الصحراء الغربية لممارسة المزيد من انتهاكات حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وارتكاب المزيد من الخروقات لاتفاق وقف اطلاق النار خاصة من منطقة الكركرات.

وهو ما جعل رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي يلفت انتباه، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى قلقه الشديد إثر إقدام سلطات الاحتلال المغربية على جلب مجموعة من عملاء الأمن والمخابرات المغربية وإسكانهم في موقع قرب "الطريق المعبد" الذي أقامه المغرب بشكل غير قانوني عبر المنطقة العازلة في منطقة الكركارات جنوب الصحراء الغربية ، كما قامت السلطات المغربية مؤخراً ببناء كوخ لإيواء المجموعة المذكورة ؛ وهي على وشك تشييد مبانٍ غير قانونية إضافية في المنطقة.

وأكد رئيس الجمهورية في رسالته أن وجود عملاء مغاربة في المنطقة العازلة يعد انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1، وهو أيضاً عمل استفزازي ومزعزع للاستقرار من شأنه أن يؤجج الوضع المتوتر أصلاً ويزيد من تهديد الأمن في المنطقة.

ودعا السيد إبراهيم غالي مجلس الأمن الدولي إلى التصرف بحزم في وجه محاولة المغرب الجديدة تغيير الوضع القائم في المنطقة العازلة ، مؤكدا أنه إذا لم يتم كبح جماح هذه الأعمال المغربية فإنها ستهدد السلام والأمن في الإقليم وتقوض عملية الأمم المتحدة للسلام الهشة أساساً في الصحراء الغربية.

ويأتي هذا في سياق نقاش حاد داخل مجلس الأمن حول جنسية المبعوث الجديد، إذ رجحت بعض المصادر أن يكون أميركيا، اعتبارا لمنطق التناوب الذي دأبت الأمم المتحدة على العمل به، غير أن فرنسا التي تدافع عن مصالح الاحتلال المغربي تبدو متشبثة باختيار مبعوث أوروبي الجنسية، محتجة بكون سابقيه الألماني "هورست كوهلر" والهولندي "بيتر فان والسوم"، لم تتح لهما الفرصة، كما استفاد منها الأميركي "كريستوفر روس" مثلا أو "جيمس بيكر" إذ عمرا في المنصب أكثر من الأوروبيين.

واستهلت خطوات غوتريس المتسارعة قبل أسبوعين باقتراحه على الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن، لائحة بأسماء شخصيات يفترض أن يخلف أحدها كوهلر في نزاع الصحراء الغربية.