-->

زلة لسانية أو إعاقة ذهنية في السياسة المخزنية ...من شباط إلى مزوار..


يقف المشاهد والمتابع، للمشهد السياسي للاحتلال المغربي وهو يترنح في حالة ارتباك في هذه الأيام، مشدوها ملتاعا من هول المتناقضات في دفت المشهد هناك و المجازر السياسية التي تنضح بها هذه الأحداث، بكل غريب و عجيب ومضحك ومبك من الخرجات، وعلى الرغم من الغياب التام لمن يقف هولها و فظاعتها، الا انها لم ولن تحرك ساكنا او تثبت متحركا في مشهد مترهل تاهت فيه عقول اهل الحل و العقد والربط بين النزوات الطائشة والتسابق المحموم على رضى ملك لم يحدد بوصلة ميولاته بعد، وما بالك بادارة دفة الحكم، وهو ما ترك الهوشة تتسع في سريا قصره بمن يظفر بحظوة الدائرة الاقرب، والبداية من غياب ملكهم محمد السادس عن جنازة عرابه "شراك" الذي اوصاه الحسن الثاني بابنه قبل ان يرحل.
فالاحداث في المغرب تتسارع بشكل مخيف وغير مسبوق، من دون أن ينتبه الكثيرون لتفاصيلها، فهل هي هوشة في سرايا الحكم وصراع الزيجات، أم هي أزمة حكم ملتهبة تحت الرماد؟!! وهو ما دفع بالعلبة السوداء للمخزن في الترتيب للمرحلة الجديدة، بالتأكيد أن ظروفها فيما يبدو لن تكون على احسن ما يرام، لعل أبرز ما يثير المتتبع في هذه المرحلة بعض هذه الأحداث ومنها.
اولاً: لأول مرة منذ ما يسمى "باستقلال المغرب" تقلص الحكومة الى هذا العدد، في تناقض صريح مع ما يعرف بدستور 2011، وهو الذي أتى باسلاميي المخزن إلى دفة الحكم.

ثانيا: تعيين صديق الملك ورجل ثقته في العلاقات الخارجية الطيب الفاسي، سفيرا جديدا للمغرب بامريكا، وهو الذي بقي في منصب وزيرة مستشار لمدة 18 سنة من اصل 20 سنة من حكم محمد السادس، ومهندس اتصلات المغرب واسرائيل، من خلال مؤسسة علاقات عامة لصناعة اللوبيات يديرهة ابنه، فهل ابعد الرجل عن الدائرة المقربة للملك؟ ام ان المخزن بداء في استراتيجية جديدة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، تتطلب من الفهري المتابعة عن كثب والتفرق للمهمة، بعد رحيل بولتن؟!!

ثالثا: أليس من الغريب أن تحرس وزارة الخارجية المغربية على دفئ العلاقات الثنائية مع الجزائر؟!!، لتعاقب وزير الخارجية السابق مزوار على تصريحاته ضد الجزائر ؟!!...

منذ متى لجم المخزن كلابه التي ظلت تنفث سمها ضد الجزائر، وما بلك بكلام جانبي لشخص من وزن وزير خارجية المخزن السابق؟!!.. ام ان القضية كما ذهب إليه الكثيرون أن الرجل أراد أن يمارس حقه في المواطنة وتكلم عن الواقع المعاش للمغاربة اليوم، بغير ما يريد المخزن فأخذت الجزائر عنوان الهجمة، على طريقة حيمد شباط وتصريحاته ضد موريتانيا وقتها، وهوالذي اعلن الحرب على حكومة الظل للملك فأخذت الاخير موضوع موريتانيا لعلها تضرب عصفرين بحجر واحد، اولا البحث عن تقارب مع ولد عبد العزيز وقتها الذي اشهر سيفها في وجه المملكة، وثانيا أزاحت شباط من المشهد وبالضربة القاضية، لما اصبح يمثله من ازعاج للمخزن حتى وإن لم يكن سوى ظاهرة صوتية نشاز.
رابعا: وهو ما يهمنا نحن، هل لكل ما سبق علاقة؟ وما تم تسريبه عن تقرير الأمين العام ودعوة أطراف الصراع. الدولة الصحراوية ممثلة في البوليساريو والمملكة المغربية للتنسيق العسكري وما يحمله المقترح من حساسية، ويجعل منه حمال أوجه وهو ما فهم على أن هناك شئ ما يطبخ لم يخرج بعد للعن...فماذا هناك؟!..

بقلم: حدي الكنتاوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *