-->

خبراء امريكيون يعدون تقريرا حول الوضع في الصحراء الغربية، والمغرب متخوف من استمرار الضغط الامريكي .


قام وفد امريكي يضم خبراء عسكريين ودبلوماسيين خلال الفترة من 06 الى 08 نوفمبر الجاري بزيارة الاراضي الصحراوية المحتلة بهدف الاطلاع على تطورات الوضع في الصحراء الغربية.
وكلف الوفد من طرف ادارة الرئيس “دولاند ترامب” باعداد تقرير ميداني حول الوضع في الصحراء الغربية سيما التطورات السياسية والامينة في الاقليم الذي ينتظر استكمال عملية تصفية الاستعمار.
و عقد الوفد الامريكي جلسات عمل مع الممثل الخاص للامم المتحدة الى الصحراء الغربية كولن ستيورت وعدد من المسؤولين ببعثة المينورسو تركزت حول تقييم اداء بعثة المينورسو والتحديات التي تواجه عملية السلام في الصحراء الغربية.
وتزامنا مع الزيارة عبر اعضاء في اللوبي الامريكي الموالي للمغرب عن مخاوف حقيقية ازاء التحول الذي طرا في الموقف الامركي ازاء القضية الصحراوية.
وابرز عضو بارز في اللوبي المغربي ان ادارة ترامب تخلت عن المغرب وباتت اكثر دعما لجبهة البوليساريو وهو ما تجسد خلال الاشهر الماضية حيث مارست واشنطن ضغوطا قوية قصد تسريع جهود حل القضية الصحراوية سيما اطلاق مسلسل المفاوضات الذي يعرقله المغرب منذ 2012.
وفشل وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة خلال زيارته الى الولايات المتحدة نهاية اكتوبر الماضي في انتزاع موقف من الادارة الامريكية بخصوص قضية الصحراء الغربية.
ولم يتضمن البيان المشترك الذي صدر في ختام الدورة المشتركة الامريكية -المغربية بمقر وزارة الخارجية الامريكية اشارات حول الموقف من القضية الصحراوية وهو ما يمثل نكسة للدبلوماسية المغربية التي تحاول تسجيل نقاط لصالحها قبل مصادقة مجلس الامن الدولي على قرار جديد حول الصحراء الغربية.
ويدرك النظام المغربي ان الموقف الامريكي ازاء مسالة الصحراء الغربية تغير خاصة في ظل ادارة الرئيس دولاند ترامب التي تريد تسريع الجهود للتوصل الى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير.
وخلافا للسنوات الماضية تجاهلت الادارة الامريكية الاشارة الى دعم ما يسمى الحكم الذاتي خلال جلسات مجلس الامن وركزت بدل من ذلك على ضرورة ان تنفذ المينورسو المهمة التي تاسست من اجلها.
وابدت الولايات المتحدة انزعاجا لمحاولات المغرب المتكررة لفرض الامر الواقع وعرقلة تحقيق الهدف الاساسي الذي تأسست من اجله المينورسو والمتمثل في تنظيم الاستفتاء.
واكدت البعثة الدبلوماسية بنيويورك ان الولايات المتحدة الامريكية ” شرعت في تبني مقاربة جديدة ” بخصوص بعثة المينورسو.
وتؤكد الولايات المتحدة خلال المنابر الدولية أن مجلس الأمن لن يتخلى عن الصحراء الغربية ولن تصير المينورسو في طي النسيان.
ولم يُخف جون بولتن، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي السابق ، إحباطه لاستمرار حالة الانسداد التي يعرفها مسار تسوية النزاع؛ مما جعله يطالب بـ ”عهدة قوية” لبعثة ”مينورسو”، من شأنها الدفع بالمسار الأممي إلى نهايته.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *